قال يونس الجوهري، مدير الشباب والطفولة والشؤون النسوية، إن الجمعيات تعتبر شريكا استراتيجيا للوزارة، مشيرا إلى أن 557 جمعية تعنى بالشباب والطفولة موقعة على اتفاقيات مع الوزارة تحصل على الدعم حسب نشاطها، منها 410 جمعيات محلية و47 أخرى وطنية. وأضاف الجوهري أن طريقة جديدة تبلورت للتعاون مع النسيج الجمعوي، وأن الوزارة ستدعو الجمعيات المستفيدة من الدعم إلى تقديم المشاريع مرتين في السنة، وأن ذلك سيسمح بتوجيه الجمعيات نحو مشاريع ذات قيمة مضافة عالية للشباب. وأبرز الجوهري، في لقاء نظمته مديرية الشباب والطفولة والشؤون النسوية، مساء الجمعة الماضي بالرباط، حول برنامج عمل 2011 المتعلق بالشباب، أن عدد المشاريع المودعة بمصالح الوزارة، خلال المرحلة الأولى من السنة الجارية، بلغ 420 مشروعا، تهم مجالات الثقافة، والتخييم، والفن، والرياضة، والتربية، والبيئة، وتنمية القدرات، فضلا عن المجال الاجتماعي والتنموي . وتتراوح الميزانية الإجمالية للمشاريع المقترحة، حسب الجوهري، بين 12 ألف درهم، و9 ملايين و25 ألفا و490 درهما. وأوضح المسؤول أنه، للاستفادة من دعم الوزارة، يجب على الجمعية المساهمة بنسبة 20 في المائة من كلفة المشروع كحد أدنى، موضحا أن مجموع الدعم المقدم من طرف الوزارة يجب ألا يتجاوز 80 في المائة من كلفة المشروع. من جهة ثانية، أفاد الجوهري أن الوزارة ستعمل، في إطار برنامج 2011، على خلق مراكز لخدمة الشباب، ومراكز سياحية وترفيهية، ومراكز خاصة بالتكوين النسوي، كما ستنظم، بتعاون مع مجموع الأطراف المتدخلة والمعنية بقطاع الشباب، منتديات خاصة بالشباب في 16 جهة بالمغرب، تهدف إلى بلورة استراتيجية وطنية مندمجة للشباب في أفق 2020، موضحا أن هذه المنتديات تهدف إلى التشاور مع الشباب، لمعرفة حاجياتهم وتطلعاتهم ورؤيتهم. وأشار إلى أن هذه الاستراتيجية ستتبلور تحت إشراف وزارة الشباب والرياضة، بتعاون مع الوزارات الأخرى المعنية، والجمعيات والمنظمات الوطنية والدولية، والشباب أنفسهم، حول قضايا التعليم، والهجرة، وولوج سوق الشغل، والعنف، والصحة، وغيرها. وعن مراكز التكوين النسوي، أوضح الجوهري أنها تهدف إلى الإدماج الاجتماعي للفتيات والتكوين في ميدان العمل، حتى "تكون مؤسسات ذات مردودية، عبر خلق مجالات مدرة للدخل، وخلق نقط للبيع"، مشيرا إلى أن 22 ألف فتاة حاصلات على دبلوم، أكثرهن أنجزن مشاريع صغيرة خاصة بهن. وأوضح الجوهري أن "الهدف من الاستراتيجية الوطنية المندمجة للشباب، هو تقديم عرض شامل، يستوجب دمج جميع البرامج، التي بلورها مختلف المتدخلين في مجال الشباب، في خطة عمل ستمكن من تحسين الاستفادة من خدمات الدولة".