عقد الشرفاء العلميون المتحدرون من مدينة المولى إدريس زرهون، يوم السبت المنصرم، جمعهم التأسيسي لرابطة خاصة بهم، كفضاء مؤسساتي يلعب دورا طلائعيا ضمن فعاليات المجتمع المدني، وينسج علاقات وشراكات تعاون مع الجمعيات والهيئات المماثلة. وتميز الجمع العام التأسيسي بمداخلات ركزت على أهمية هذه المؤسسة، التي تروم تعزيز الدور الروحي والتربوي للجمعيات، وخلق فضاءات لتوسيع وترسيخ التربية الروحية ومبادئ المواطنة، والدفاع عن الوحدة الترابية في ظل الملكية الدستورية. كما سطرت الرابطة ضمن أهدافها وبرامجها المستقبلية، تنمية روح التعاون والتضامن والتآزر بين كافة شرائح المجتمع، والمساهمة في التنمية البشرية عبر مشاريع تنسجم مع الحاجيات الملحة للمجتمع، فضلا عن الاهتمام بقضايا اقتصادية وثقافية واجتماعية وروحية بالمنطقة، وتأطير الشباب، ودعم الفئات المعوزة من منطلق الأمانة، التي تقلدها سلف الشرفاء، للمساهمة بكل الوسائل الممكنة والشرعية لخدمة المصالح العليا للمملكة. وضمن أهداف الرابطة، التي عبر عنها المتدخلون، أيضا، خلق فضاء يلتقي فيه الشرفاء العلميون من حفدة الولي الصالح مولاي عبد السلام بن مشيش، لصلة الرحم والتشاور وفتح حلقات نقاش، عبر تنظيم لقاءات وتظاهرات ثقافية مختلفة، لاستعادة دورها الروحي والتربوي. وانتخب الجمع العام التأسيسي بالإجماع، محمد بن الحفيظ العلمي العاظمي، رئيسا للرابطة، في حين انتخب عبد الواحد بن ادريس لهوير العلمي، نائبه الأول، وخالد بن محمد لهوير العلمي، نائبه الثاني، وعمر بن محمد لهوير، كاتبا عاما، وكنزة بنت محمد لهوير العلمي، ومحمد بن عبد السلام العلمي الماروني نائبين، علاوة على عدد من المستشارين. واتفق المشاركون على تشكيل ثلاث لجان لتسهيل عمل الرابطة، هي لجنة الشؤون الاجتماعية والتنمية البشرية، ولجنة الشؤون الثقافية والبحث والتواصل، ولجنة الدفاع عن الشرفاء العلميين ومصالحهم. وفي ختام الجمع، رفع الحاضرون أكف الضراعة إلى العلي القدير بأن يمطر شآبيب رحمته على روح المغفور لهما، الملك محمد الخامس، والملك الحسن الثاني، وأن يسكنهما فسيح جناته. كما رفعت أكف الضراعة بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وأن يقر عين جلالته بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ويشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، ويحفظ كافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة. وتميز الجمع بإقامة حفل ديني، شمل أمداحا صوفية أدتها فرقة محمد العلمي، كما تليت آيات بينات من الذكر الحكيم، وقرئت متن الصلاة المشيشية في مدح التوحيد ووصف كمالات خير البشرية خاتم الأنبياء.