انعقد الجمع التأسيسي ل منظمة تحمل اسم: "المنظمة المغربية للمواطنة والدفاع عن الوحدة الترابية"، يوم الثلاثاء 11 يناير 2011 على الساعة السادسة مساءا، بفندق رويال منصور بالدار البيضاء، تحت شعار : "من أجل ترسيخ قيم المواطنة وسلامة الوحدة الترابية" . حضر اللقاء نخب سياسية ونقابية وجمعيات من المجتمع المدني، من داخل المغرب وخارجه؛ كما أوفد أحمد عصمان وأحمد السنوسي، ممثلا عنهما، في شخص سعيد عبد القادر الفجيجي، الذي تناول الكلمة،حيث أبرز مباركتهما لأشغال الجمع العام التأسياسي. افتتح الجمع التأسيسي العايدي الزروالي عضو اللجنة التحضيرية ، بآية من الذكر الحكيم : "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم". ثم قرأ الحاضرون تلاوة الفاتحة ترحما على أرواح شهداء الواجب في الصحراء المغربية. وفي كلمة اللجنة التحضيرية، التي ثلاها المصطفى العياش، أشار بأن اختيار يوم 11 يناير، له دلالات عميقة، وبأن اللجنة ، استحضرت هذا اليوم للنهوض من جديد لشحذ الهمم ، وإذكاء روح المواطنة، كما ساهمت ثلة من الوطنيين الغيورين منذ 67 سنة خلت، حين التأم الوطنيون الغيورين على الوطن، من أجل استصدار وثيقة المطالبة بالاستقلال، سطروا من خلالها مجموعة من الأهداف التي عملوا من أجلها حتى حصل المغرب على استقلاله من تسلط الحماية الفرنسية. مبرزا، أن تلك الحماسة بعد 67 سنة على استصدار الوثيقة، وبعد أكثر من نصف قرن على حصول المغرب على استقلاله، يقول العياش باسم اللجنة التحضيرية، "ها نحن نجتمع اليوم كجيل ما بعد الاستقلال من أجل خلق إطار جمعوي، الهدف من ورائه الدفاع عن وحدة وطننا الحبيب وإذكاء وترسيخ روح المواطنة الحقة". واستطرد قائلا: "لقد إلتئمنا كفاعلين ومناضلين وطنيين من إطارات جمعوية وتنظيمات ونقابات وطنية مختلفة مباشرة بعد الخطاب الملكي السامي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، بمناسبة الذكرى 35 للمسيرة الخضراء، مقررين بذلك العمل من أجل خلق إطار يعمل على الدفاع عن مغربية الصحراء في إطار مبادرة الحكم الذاتي التي طرحها المغرب كحل عادل ومنصف لإنهاء النزاع المفتعل بأقاليمنا الصحراوية والذي تحركه أيادي تعمل على إثارة البلبلة وتمويل الانفصال معطلة بذلك الوحدة المغاربية المنشودة". وأضاف العياش أن الغاية من الميثاق التأسيسي للمنظمة، أنها ستعمل بجانب القوى الوطنية الحية للمساهمة كمنظمة فاعلة للعب دور الديبلوماسية الشعبية الموازية في تناغم تام مع الديبلوماسية الرسمية، وكذلك التركيز على إذكاء روح المواطنة الحقة في جميع الميادين الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. ومن أجل توحيد الرؤي في مختلف الميادين مع برامج الأممالمتحدة لدعم الجهود المغربية وخلق شراكات معها على المستوى الوطني والدولي وكذا خلق شراكات مع مؤسسات وطنية لتطوير الدبلوماسية الاقتصادية الشعبية التي يقيمها الفاعلون الاقتصاديون في مختلف الأقطار، كأدوات فعالة لإيصال وشرح وجهة النظر المغربية حول ملف الصحراء المغربية. بعد ذلك تناول الكلمة الأستاذ محفوظ آيت الرامي عضو اللجنة التحضيرية، شارحا ومحللا مضامين ميثاق التأسيس، الذي جاء من رحم العمل الجمعوي الهادف. الذي جاء انطلاقا من مكتسبات ديموقراطية في طريق بناء مجتمع مغربي عصري وديموقراطي، ذو أبعاد إنسانية كونية. ومع روح المسيرة الخضراء التاريخية التي أبدعها المغفور له الحسن الثاني، ومبادرة الحكم الذاتي بالأقاليم الصحراوية المغربية، التي أطلقها وارث سره جلالة الملك محمد السادس، ومن مضامين الخطب الملكية السامية في 20 غشت، وذكرى المسيرة الخضراء التاريخية، كل ذلك كان محفزا لانبثاق المجموعة من الفعاليات المناضلين، وفي مختلف ميادين العمل الجمعوي والثقافي والاقتصادي. ومن إطارات مختلفة، منهما "نداء المواطنة"، ومن تنظيمات ونقابات وطنية، لتأسيس إطار جمعوي تحت اسم: "المنظمة المغربية للمواطنة والدفاع عن الوحدة الترابية" يرمي إلى المساهمة في ترسيخ المشروع المجتمعي العصري الديموقراطي، للنهوض بقيم المواطنة الحقة، المؤسسة للهوية المغربية، المنفتحة على القيم الإنسانية الكونية، تستمد مشروعيتها من مضامين الخطاب المولوي السامي، الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في الذكرى 35 للمسيرة الخضراء. بعد ذلك ثلا القانون الأساسي العايدي الزروالي الذي صادق عليه الجمع العام بالإجماع، كما تمت المصادقة بالإجماع، من طرف الجمع العام على أعضاء المكتب الوطني الذي اقترته لجنة الترشيحات، بعدها اختلا أعضاء المكتب الوطني ل "المنظمة المغربية للمواطنة والدفاع عن الوحدة الترابية، من أجل توزيع المهام.