أشاد رئيس الجمعية الوطنية في الكاميرون، سافاي ييغي جبريل، أول أمس الاثنين بالرباط، بالعلاقات الممتازة القائمة بين المغرب والكاميرون. وقال سافاي ييغي جبريل، في تصريح صحفي، عقب محادثات مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون، الطيب الفاسي الفهري، إن التعاون بين المغرب والكاميرون "مثمر وفعال جدا". وأضاف أن تفعيل اللجنة المختلطة المغربية الكاميرونية كان محور هذا اللقاء، مشيرا إلى أهمية هذه اللجنة من حيت كونها "تمكن من اتخاذ قرارات بخصوص العديد من المواضيع". وأضاف أن قضية الصحراء كانت، أيضا، ضمن هذه المحادثات، مبرزا أن "الكاميرون حسمت موقفها، منذ البداية، وأكدت أن الصحراء مغربية". من جهته، صرح الطيب الفاسي الفهري، أن هذا اللقاء كان مناسبة، "للتذكير بالأهمية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، لتطوير وتعزيز العلاقات مع الكاميرون، ومؤسساتها وشعبها". وقال "لقد أعربنا عن الارتياح المشترك للجودة المتميزة لاتفاقياتنا الثنائية وللنمو المسجل، خاصة في مجال الاستثمارات المغربية في الكاميرون". وأضاف الطيب الفاسي الفهري قائلا "أعربنا أيضا عن ارتياحنا للإطار، الذي تجري فيه المشاورات السياسية بين قائدي البلدين وبين حكومتيهما". وأشار إلى أنه جرى كذلك، خلال هذا اللقاء، بحث قضايا إفريقية وقضايا ذات اهتمام مشترك. وقال، من جهة أخرى، إن اللجنة المختلطة المغربية الكاميرونية ستجتمع في خضم الأشهر المقبلة من أجل "ترسيخ وتيسير التعاون الثنائي". يذكر أن جبريل، الذي يقود وفدا برلمانيا كاميرونيا مهما، يزور المملكة ما بين 9 و11 يناير الجاري، أجرى لقاءات، أول أمس الاثنين، مع عدة مسؤولين مغاربة، من بينهم رئيس مجلس النواب والوزير الأول. كما أجرى رئيس مجلس المستشارين، محمد الشيخ بيد الله مباحثات مع رئيس الجمعية الوطنية بجمهورية الكاميرون. وذكر بلاغ لمجلس المستشارين أن بيد الله، أشاد خلال استقباله رئيس الجمعية الوطنية بالكاميرون، بجودة العلاقات التي تربط المملكة المغربية والكاميرون، مستعرضا الثنائية البرلمانية، من خلال تجربة مجلس المستشارين في مجال التشريع، ومراقبة العمل الحكومي والدبلوماسية البرلمانية. وأبرز رئيس مجلس المستشارين طبيعة الأوراش الكبرى المهيكلة المفتوحة والإصلاحات الكبرى، التي يعيشها المغرب في مجالات عدة، خلال العشرية الأولى من الألفية الثالثة، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وفي السياق ذاته، يضيف البلاغ، تطرق بيد الله للجهود الكبيرة، التي تبذلها المملكة المغربية، من أجل محاربة الفقر، والهشاشة، والأمية، والبطالة، والحفاظ على البيئة، والتصدي للهجرة غير الشرعية، والجريمة المنظمة. وبخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة، ذكر بيد الله بالتأييد الذي حظيت به مبادرة المملكة المغربية من طرف المنتظم الدولي، بخصوص منح الأقاليم الجنوبية حكما ذاتيا موسعا، في إطار وحدة المغرب الترابية وسيادته الوطنية، معتبرا أن هذا المقترح سيمكن بلدان المغرب العربي الخمسة، من تكوين تجمع كبير ومتكامل، ورفع الجيل الجديد من تحديات المستقبل المشتركة (التنموية والأمنية والبيئية..). وأضاف البلاغ أن رئيس الجمعية الوطنية بالكاميرون تناول، من جهته، العلاقات المتميزة بين بلاده والمملكة المغربية، مشيدا بالتحسن الذي تعرفه العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وقال رئيس الجمعية الوطنية بالكاميرون إن هذه الزيارة شكلت مناسبة لبحث السبل الكفيلة بتعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات. وبخصوص قضية الوحدة الترابية، أكد الوفد الكاميروني تأييد بلاده للمقترح المغربي، مؤكدا أنه حل يخدم مصالح شعوب المنطقة.