خيم الهاجس الأمني على المباراة، التي جمعت المنتخب الوطني المغربي لكرة السلة ونظيره الجزائري، أول أمس الأحد، في قاعة فتح الله البوعزاوي بسلا.. ضمن تصفيات المنطقة الإفريقية الأولى، المؤهلة إلى كأس إفريقيا للأمم، إذ شهدت المواجهة المغربية الجزائرية إجراءات أمنية مشددة شاركت فيها جميع فصائل الأجهزة الأمنية، تفاديا لوقوع أحداث غير رياضية بين جمهور المنتخبين، إذ غصت جنبات قاعة البوعزاوي بأزيد من 2500 متفرج، وتشكل الجمهور الجزائري في غالبيته من العائلات المقيمة بالمغرب، وبعض أفراد السلك الدبلوماسي المعتمد بالرباط. وكشفت مصادر مطلعة ل"المغربية" أن الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة كانت تتخوف من قيام الجمهور المغربي بحركات استفزازية أو أحداث شغب، قد يعمل الجزائريون على استغلالها للاعتراض على تنظيم المباراة في المغرب، والمطالبة بلعب الجولة الثانية في دولة أخرى. وأكدت المصادر ذاتها أن جامعة كرة السلة حفزت اللاعبين المغاربة بمنحة قيمتها ثلاثة ملايين سنتيم لحجز بطاقة التأهيل إلى النهائيات القارية، ما رفع معنوياتهم قبل المباراة، التي تميزت بتراجع المستوى في الدقائق الأخيرة. وقال مدرب المنتخب الوطني لكرة السلة، حسن حشاد، إن الفوز الذي حققته العناصر الوطنية، بحصة 81 نقطة مقابل 70، يعد خطوة أولى نحو انتزاع بطاقة التأهيل، معتبرا في تصريحات صحفية بعد المواجهة أن فارق 11 نقطة نتيجة مشجعة في درب الحصول على بطاقة التأهيل، مشيدا بلاعبي المنتخب الوطني، الذين تزودوا بالطموح والرغبة الأكيدة في الفوز، رغم العياء الذي يشعر به البعض منهم، خاصة لاعبو الجمعية السلاوية، العائدون من بنين، وكذا إصابة مصطفى الخلفي، صانع الألعاب، مشيرا إلى أن كثرة الأخطاء أثرت سلبا على أداء المنتخب، ما أدى إلى تراجع مستواه في الدقائق الخمس الأخيرة، وأنه سيعمل على تصحيح الأخطاء التي وقع فيها المنتخب الوطني في هذه المباراة لخوض مباراة اليوم الثلاثاء بارتياح أكبر. وأضاف حشاد أنه سيجري المباراة الثانية بحرس وحذر كبيرين، باعتبارها مفتاح التأهيل إلى النهائيات. من جانبه، قلل أحمد لوباشرية، مدرب المنتخب الجزائري من قيمة نتيجة المباراة، واعتبر في تصريحات صحفية بعد المواجهة أن فارق 11 نقطة، ليس أمرا صعبا في كرة السلة، مؤكدا أن حظوظ منتخب بلاده ما تزال قائمة، معتبرا أن لاعبيه لم يستغلوا الفرص، التي أتيحت لهم في هذه المباراة، إذ كان بإمكانهم الخروج بنتيجة إيجابية، غير أن هذه التصفيات تمر في جولتين، وسينتظر مباراة اليوم الثلاثاء لكسب ورقة التأهيل، وإصلاح مجموعة من الأخطاء السابقة، معتبرا أن المباراة الأولى كانت مناسبة للاعبين من أجل الاستعداد الذهني والدخول في أجواء المنافسة، والتأقلم مع الجو العام للتصفيات، ليكون جاهزا للمباراة الثانية. يشار إلى أن الجولة الأولى انتهت لصالح العناصر المغربية بحصة (22 – 13)، فيما سجل التعادل خلال الجولة الثانية (25 – 25)، أما الجولة الثالثة فانتهت بحصة (13 – 8)، وانتهت الجولة الرابعة بنتيجة (21 – 24) للمنتخب المغربي. وقاد هذه المباراة الحكمان المصريان أحمد الفالكي، وطارق مصطفى، فيما أسندت لمواطنهما حسن الشادلي مهمة مندوب المباراة.