أسدل الستار، مساء أمس الأحد، بمدينة العيون، على فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان روافد أزوان، المنظم منذ يوم الجمعة الماضي، من قبل جمعية ائتلاف الساقية الحمراء، وولاية جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وتندرج هذه الدورة التي نظمت تحت شعار "تراث الصحراء وأنغام العالم"، حسب احجبوها الزبير، رئيسة جمعية ائتلاف الساقية الحمراء، في إطار حرص المنظمين على جعل هذه التظاهرة موعدا قارا ضمن المهرجانات الوطنية، التي ترتكز على قيم الأصالة والتسامح والانفتاح، مشيرة في حديث إلى "المغربية"، إلى أن تنظيمها يأتي عقب الأحداث الأخيرة التي عرفتها مدينة العيون، ما يجعل لتنظيمها نكهة خاصة، في الوقت الذي كانت ومازالت حاضرة الأقاليم الجنوبية للمملكة قبلة لتلاقح الثقافات والفنون. وأبرزت الزبير أن مهرجان روافد أزوان، تمكن خلال هذه الدورة، من أن يكون حدثا فنيا كبيرا تعيش على إيقاعه الأقاليم الجنوبية من خلال استقطاب أكثر من 200 فنان يمثلون أزيد من 20 فرقة موسيقية، قدموا من دول الجزائر، وإسبانيا، وموريتانيا، ومصر، ولبنان، فضلا عن فرق موسيقية وطنية. وأضافت احجبوها الزبير أن انفتاح المهرجان على المبدعين المغاربة والأجانب يسعى إلى النهوض بالثقافة الموسيقية لبلدانهم وتقديمها في مدينة العيون، مشيرة إلى أن المهرجان يساهم بشكل فعال على المستوى الثقافي والفني والاقتصادي للمدينة. وهكذا شارك في هذه الدورة كل من المجموعات المغربية "ناس الغيوان"، و"جيل جيلالة"، و"أودادن"، والفنانين البشير عبدو، وعبد الرحيم الصويري، وطهور، وزينة الداودية، والباتول المرواني، وعبد المغيث، إلى جانب كل من الجزائري الشاب فضيل، واللبنانين فارس كرم، ورياض العمر، والمصري مصطفى عدوية، فضلا عن نجوم آخرين. وأشار الفنان المغربي عبد الرحيم الصويري، في حديث ل"المغربية"، إلى أن المهرجان الدولي روافد أزوان في دورته الثالثة يعكس مدى شغف سكان الأقاليم الصحراوية للمملكة، إلى الاستمتاع الفني من خلال مجموعة من الفقرات الموسيقية لنجوم من المغرب والخارج، مبرزا أن المهرجان مكن جمهور مدينة العيون من الانفتاح على ثقافات عدة عبر مشاركة فنانين يمثلون مختلف الأطياف الموسيقية العالمية. من جهته فند المغني الجزائري فضيل، الإشاعات الأخيرة حول عدم إحيائه سهرة فنية بالأقاليم الجنوبية، عكس ما تداولته بعض المنابر الإعلامية الجزائرية، مؤكدا ل"المغربية"، أنه لا يجب تصديق كل ما يقال في الإعلام، والدليل على ذلك هو إصراره لتقديم سهرته الفنية بمدينة العيون بالصحراء المغربية. وأبرز فضيل أن مشاركته في مهرجان روافد أزوان بالعيون، تعكس مدى احترامه لسكان مدينة العيون، وحرصه على لقاء جمهوره المغربي في كافة المدن. من جهته قال المطرب اللبناني، فارس كرم، إن هذه المشاركة تعد الأولى من نوعها في الأقاليم الجنوبية للمغرب، وأضاف في تصريح ل"المغربية"، أنه كثيرا ما سمع عما يميز جنوب المملكة، قبل أن يتفاجأ به خلال مشاركته في مهرجان روافد أزوان في دورته الثالثة. تجدر الإشارة إلى أن الدورة الأولى لمهرجان روافد أزوان، عرفت مشاركة مجموعة من الوجوه الفنية من بينها اللبناني وائل جسار، فيما استقبلت الدورة الثانية العديد من الفنانين مثل المغربية سميرة سعيد، والتونسي صابر الرباعي.