لقي بحاران للصيد التقليدي مصرعهما، نهاية الأسبوع الماضي، بعد انقلاب مركبهما التقليدي في منطقة الصيد، قرب مسجد الحسن الثاني بالدارالبيضاء. وحسب مصادر "المغربية"، فإن الحادث وقع نتيجة رياح قوية على المنطقة، وأن المركب كان يقل ثلاثة بحارة، غرق اثنان منهم، يتحدران من مدينة آسفي، ونجا واحد، بعد صراع مع الأمواج دام أزيد من 12 ساعة. وأفادت المصادر أن الضحايا ولجوا البحر في الصباح الباكر من أجل صيد الأسماك كالمعتاد، لكن فاجأتهم قوة الرياح، التي تسببت في انقلاب المركب وتحطمه في عرض البحر، حسب البحار الناجي، الذي يتحدر من الحي المحمدي بالدارالبيضاء. وأضافت المصادر أن البحار الناجي تتبع كيفية غرق زميله، اللذين ظلا يستنجدان ويصارعان الموت أمام عينيه، بينما كان هوعالقا بجزء من المركب يصارع الأمواج العاتية والرياح القوية، ولم يصدق أنه نجا من موت محقق. وقالت المصادر أنه جرى إخبار مصالح الدرك البحري والمصالح الأمنية بمجرد ذيوع خبر غرق مركب الصيد التقليدي ، ففتحا تحقيقا في الموضوع، في انتظار أن تلفظ أمواج البحر جثتي الضحيتين.