استعرض الطيب الفاسي الفهري، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، ونظيرته الفرنسية، ميشيل أليو ماري، خلال مباحثات، أول أمس الثلاثاء، بباريس، "الآفاق الجديدة لتعزيز الشراكة المتميزة" القائمة بين المغرب وفرنسا. وعقب هذا اللقاء، الذي حضره، بالخصوص، المصطفى ساهل، سفير المغرب بباريس، أبرزت رئيسة الديبلوماسية الفرنسية علاقات الصداقة والثقة التي تجمع البلدين. واستعرض الوزيران عدة قضايا ذات الاهتمام المشترك والقضايا الراهنة في المغرب العربي والشرق الأوسط وإفريقيا. وقالت الوزيرة الفرنسية في تصريحات صحفية، "تطرقنا لإشكالية الإرهاب، وكذا قضايا التعاون في إطار حوار (خمسة زائد خمسة)، والاتحاد من أجل المتوسط". وأكدت أن البلدين يتقاسمان التحليل نفسه إزاء هذه المواضيع، "وكما نفعل في إطار علاقات الثقة التي تجمعنا فإنني حريصة على الإنصات للتحاليل" التي جرى تقديمها. من جهته، قال الفاسي الفهري إن "فرنسا والمغرب يظلان كما كانا دائما، وكما يأملان أن يكونا في المستقبل، على اتفاق تام حول كيفية معالجة وتحليل هذه القضايا، ومن أجل العمل سويا لما فيه خير الشعبين الفرنسي والمغربي، وأيضا الشعوب الأوروبية والمغاربية". وجددت الوزيرة الفرنسية، من جهة أخرى، التأكيد على موقف فرنسا بخصوص قضية الصحراء. وحرص الفاسي الفهري على الإشادة ب"الموقف الواضح" للسلطات الفرنسية بخصوص موضوع الصحراء المغربية، مذكرا ب"الدعم القوي" لفرنسا للمبادرة المغربية للحكم الذاتي. وعشية الاجتماع غير الرسمي للأمم المتحدة حول الصحراء (16-18 دجنبر الجاري)، بضواحي نيويورك، شدد الفاسي على ضرورة دعم هذا المسلسل، وجعله في منأى من عمليات التمويه، التي تقوم بها الأطراف الأخرى.