يخوض الأساتذة الباحثون في جميع مؤسسات التعليم العالي ومراكز البحث، إضرابا وطنيا لمدة 48 ساعة، ابتداء من اليوم الأربعاء، وإلى غاية يوم غد الخميس، مع تنظيم وقفة احتجاجية أمام مبنى قطاع التعليم العالي - حسان، صبيحة اليوم الثاني من الإضراب. أزيد من 9 آلاف أستاذ باحث يطالبون بإنصافهم (خاص) وقال محمد الدرويش، الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم العالي، إن قرار الإضراب اتخذ عقب اجتماع دوري عقده المكتب الوطني للنقابة، خصص لدراسة مستجدات الأوضاع محليا وجهويا ووطنيا، وكذا كل ما يتعلق بمسار الملف المطلبي. وأضاف الدرويش، في تصريح ل "المغربية"، أنه "لا حياة لمن تنادي، إذ لم يتصل بالنقابة لحد الآن أي مسؤول من الوزارة، وكأننا في عالم آخر، ولم نتلق أي اقتراح للجلوس إلى طاولة الحوار". وأوضح الدرويش أن جميع الأساتذة الباحثين، وعددهم أزيد من 9 آلاف أستاذ باحث، بكل مؤسسات التعليم العالي ومراكز البحث العلمي، سيشاركون في الإضراب الذي سيشمل كل المؤسسات الجامعية، مشيرا إلى أنه ستجري مقاطعة الدروس، والمختبرات، والاجتماعات، والندوات، وبالتالي كل ما يهم الحياة الجامعية، سيعرف شللا بما في ذلك كليات الطب والصيدلة والمراكز الاستشفائية. وذكر محمد الدرويش أن اللجنة الإدارية للنقابة، ستجتمع يوم 26 دجنبر الجاري، وستقيم المرحلة، وستتخذ القرارات المناسبة على ضوء التطورات التي سيعرفها الملف، بعد تنفيذ هذا الإضراب، مشيرا إلى أنه "إذا كانت هناك اقتراحات من طرف الحكومة سنعرضها على اللجنة الإدارية، وإن لم تكن فسيكون القرار لا محالة الاستمرار في الإضرابات، والتصعيد حتى الاستجابة للمطالب المعقولة والمشروعة للأساتذة الباحثين". وأعلن الكاتب العام للنقابة أن "الأساتذة الباحثين طرقوا كل الأبواب، واتصلوا بجميع المعنيين بالملف، وأخبروا كل من يعنيه الأمر من قريب ومن بعيد، لكن مع كل الأسف، لا حياة لمن تنادي، أو في أحسن الأحوال تجد نفسك أمام مسؤولين يقولون إنهم يتفهمون، ولكن في الواقع لا نرى أي شيء". وأبرز الدرويش أنه يوجد على رأس الملفات التي يطرحها الأساتذة الباحثون، ملف مشروع مرسوم، بموجبه يسترجع الأساتذة الباحثون، ما بين 6 و9 سنوات ضاعت منهم، نتيجة ظلم إداري، تطبيقا للنظام الأساسي ل 1997. وأضاف الكاتب العام أن هناك مطلبا آخر يتعلق بتعميم سن التقاعد اختياريا في حد 65 سنة على الأساتذة الباحثين، لأنه سيربح الدولة مناصب مالية، وسيجعلنا نربح في الجامعة تجربة وعطاء. وذكر محمد الدرويش أن النقابة اتصلت بكل الفرق النيابية في مجلس المستشارين، وعقدت معها اجتماعات مطولة، شرحت فيها الملف المطلبي، والمشاكل التي تعانيها منظومة التعليم العالي، والعراقيل التي تصادفها.