أجرى الوزير الأول، عباس الفاسي، يوم الاثنين المنصرم، بالرباط، مباحثات مع رئيسة الجمعية الوطنية لبلغاريا (البرلمان)، تسيتسكا تساشيفا، التي تقوم حاليا بزيارة عمل للمغرب. وأشاد عباس الفاسي، خلال هذا اللقاء، بالعلاقات الجيدة المبنية على الثقة والاحترام المتبادل، التي تربط المملكة المغربية والجمهورية البلغارية، وبتطابق وجهات نظر البلدين في ما يخص العديد من القضايا الجهوية والدولية، مبرزا في هذا السياق، إرادة المغرب في تنمية علاقات التعاون مع بلغاريا، والدفع بها إلى مستوى طموحات البلدين الصديقين. كما تطرق، إلى تطورات قضية الوحدة الترابية للمملكة، مذكرا في هذا السياق بتأييد المجتمع الدولي للمبادرة المغربية حول إقامة نظام للحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية، وتمكين سكانها من تدبير شؤونهم بأنفسهم بشكل ديمقراطي، في إطار سيادة المغرب الوطنية ووحدته الترابية. وذكر بلاغ للوزارة الأولى، أن الوزير الأول استعرض، أيضا، أهم الأوراش التي تشهدها المملكة، والإنجازات التي جرى تحقيقها، تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. من جهتها، أشادت رئيسة الجمعية الوطنية لبلغاريا بالإنجازات التي حققها المغرب في المجال الاقتصادي والتنموي، رغم الأزمة التي يجتازها الاقتصاد العالمي، وكذا الإصلاحات التي باشرتها المملكة في المجالات السياسية والاجتماعية، كما عبرت عن رغبة بلادها في تعزيز العلاقات الثنائية مع المغرب، وتنمية التعاون في العديد من المجالات، خاصة منها الاقتصادية والسياحية، وكذا التبادل الثقافي. وبخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة، أكدت المسؤولة البلغارية دعم بلادها لحل سلمي وسياسي وتفاوضي ومتوافق عليه من قبل جميع الأطراف، في إطار الأممالمتحدة. من جهته، أجرى رئيس مجلس النواب، عبد الواحد الراضي، يوم الاثنين المنصرم، بالرباط، مباحثات مع رئيسة الجمعية الوطنية لبلغاريا، تسيتسكا تساشيفا. وذكر بلاغ لمجلس النواب، أن الراضي عبر، خلال استقباله لتساشيفا، عن اعتزازه بالمستوى الجيد لعلاقات التعاون والصداقة بين البلدين على الصعيدين الثنائي ومتعدد الأطراف. كما قدم رئيس مجلس النواب بالمناسبة شروحات حول أهم الأوراش الإصلاحية التي يشهدها المغرب في مختلف الميادين، السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، مؤكدا تشبث المملكة بمبادئ وقيم السلام، واحترام القانون الدولي، والدعوة لحل النزاعات عبر الحوار والاحتكام لقرارات الشرعية الدولية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للآخرين. وأشار البلاغ إلى أن هذا اللقاء شكل فرصة لتنوير المخاطبين البلغاريين حول خلفيات وأسباب النزاع حول الصحراء المغربية، ومضمون وأبعاد المبادرة المغربية الرامية إلى منح الأقاليم الجنوبية للمملكة حكما ذاتيا في إطار السيادة المغربية. وأضاف المصدر ذاته أن تسيتسكا تساشيفا عبرت، من جهتها، عن بالغ امتنانها لصاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للامريم عن الاستقبال الذي حظيت به من طرف سموها. كما عبرت المسؤولة البلغارية، يضيف البلاغ، عن إعجابها بالأوراش الإصلاحية والتحديثية التي يشهدها المغرب بقيادة جلالة الملك محمد السادس، وإشادتها بسياسة التعاون وحسن الجوار، التي ينهجها المغرب في علاقاته مع محيطه الإفريقي. وبخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة، أعربت رئيسة الجمعية الوطنية البلغارية عن دعمها لجهود الأممالمتحدة، من أجل إيجاد حل سياسي لهذا النزاع. وفي اليوم نفسه، أجرى رئيس مجلس المستشارين، محمد الشيخ بيد الله، بمقر المجلس بالرباط، مباحثات مع رئيسة الجمعية الوطنية البلغارية (البرلمان) تسيتسكا تساشيفا، تناولت العلاقات المغربية البلغارية، وسبل دعم التعاون بين البلدين. واستعرض بيد الله، خلال استقباله لتساشيفا والوفد المرافق لها، خصوصيات الثنائية البرلمانية المغربية من خلال تجربة مجلس المستشارين، مبرزا أهمية الأوراش الكبرى المفتوحة والإصلاحات، التي باشرها المغرب تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس في عدة مجالات، خاصة ما يتعلق منها بمحاربة الفقر والأمية والهشاشة والحفاظ على البيئة. كما أبرز رئيس مجلس المستشارين الجهود التي تبذلها المملكة من أجل الانسجام مع المعايير الدولية على مستوى الإصلاح الاقتصادي والمساواة بين الجنسين وإصلاح القضاء وتوسيع فضاء الحقوق والحريات. وبخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة، ذكر بيد الله بتأييد المنتظم الدولي للمبادرة المغربية المتعلقة بمنح الأقاليم الجنوبية حكما ذاتيا موسعا، في إطار وحدة المغرب الترابية وسيادته الوطنية. وفي معرض حديثه عن الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة العيون، انتقد رئيس مجلس المستشارين بشدة توصيتي البرلمانين الأوروبي والإسباني إزاء هذه الأحداث، ووصفهما بالمتسرعتين والمنحازتين، لكونهما لم يأخذا في الاعتبار لا الحقائق ولا المعطيات الموضوعية التي قدمتها الحكومة المغربية، ولا حتى تقارير بعض المنظمات الوطنية والدولية (هيومن رايتس ووتش، والفدرالية الديمقراطية لحقوق الإنسان، ومنظمة العفو الدولية) التي زارت المنطقة. من جهتها، أبرزت رئيسة الجمعية الوطنية البلغارية المستوى المتميز للعلاقات بين البلدين، ودور المؤسسة البرلمانية في تطوير هذه العلاقات. وأشارت تساشيفا إلى أن المملكة المغربية وجمهورية بلغاريا ستحتفلان بمرور 50 سنة على إقامة علاقات دبلوماسية بينهما، وأنه سيجري تنظيم عدة تظاهرات بهذه المناسبة. وبخصوص قضية الصحراء، أكدت رئيسة الجمعية الوطنية البلغارية دعمها لإيجاد حل نهائي لهذا النزاع تحت إشراف الأممالمتحدة. وأجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، الطيب الفاسي الفهري، في اليوم نفسه، بالرباط، مباحثات مع رئيسة الجمعية الوطنية البلغارية تسيتسكا تساشيفا، التي تقوم حاليا بزيارة عمل للمغرب. وخلال هذا اللقاء، الذي حضرته، على الخصوص، كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، لطيفة أخرباش، أشاد الطرفان بجودة العلاقات الثنائية، داعيين إلى تعزيزها بشكل أكبر. وقال الفاسي الفهري في تصريح للصحافة، عقب هذا اللقاء، إن الطرفين اتفقا على مواصلة الإجراءات الخاصة بتقريب وتكثيف وتعميق العلاقات القائمة بين البلدين في جميع المجالات، خاصة في مجال تبادل التجارب. كما تمحورت المباحثات حول التجربة البلغارية في سياق انضمام بلغاريا إلى الاتحاد الأوروبي، وكذا الوضع المتقدم الذي منحه الاتحاد للمغرب. وأضاف أنه جرى التأكيد على ضرورة تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، على الخصوص، في مجالي الاستثمار والتكنولوجيا، داعيا إلى مواصلة تبادل الزيارات على المستوى الحكومي. من جانبها، وصفت تسيتسكا تساشيفا العلاقات المغربية البلغارية بالممتازة، مشيدة بمختلف الإصلاحات التي باشرها المغرب تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، خاصة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وأضافت أن سنة2011 ستشكل مناسبة للاحتفاء بالذكرى 50 لإقامة علاقات دبلوماسية بين المغرب وبلغاريا.