توصل الديوان الملكي ببرقية ولاء وإخلاص، مرفوعة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من برلمانيي ومنتخبي الأقاليم الصحراوية للمملكة، في أعقاب اجتماعهم المنعقد بمدينة العيون، يوم السبت الماضي. وجاء في هذه البرقية "يتشرف خدام الأعتاب الشريفة برلمانيو ومنتخبو الأقاليم الصحراوية بالمملكة، أن يتقدموا باسمهم الخاص، ونيابة عن كافة رعايا جلالتكم الأوفياء بهذه الربوع الغالية، وفي أعقاب اجتماعهم المنعقد بقصر المؤتمرات بمدينة العيون، يوم السبت 13 نونبر الجاري، الموافق للسابع من ذي الحجة 1431، بكل فروض الطاعة والولاء المقرونة بأغلى وأزكى الأماني". وأعربوا عن تشبثهم الدائم والمتين بأهداب العرش العلوي المجيد، معتزين بمجهودات جلالة الملك النيرة، الرامية إلى تحقيق مزيد من التنمية والرخاء والأمن والاستقرار، في كل أنحاء مملكة جلالته، خصوصا في الأقاليم الجنوبية، بفضل سياسة جلالة الملك الرشيدة، ومخططاته الحكيمة، وتوجيهاته السامية، من أجل مغرب ديمقراطي حداثي يتسع لجميع أبنائه. وجدد برلمانيو ومنتخبو الأقاليم الصحراوية ولاءهم الراسخ لجلالة الملك، وتعلقهم بأهداب العرش العلوي المجيد، وتجندهم وراء جلالته للدفاع عن مكتسبات المسيرة الخضراء المظفرة، وعن النموذج المغربي الرائد، معربين للجناب الشريف عن إدانتهم "للسلوكات الإجرامية المرفوضة والمدانة دوليا ووطنيا، الغريبة عن ثقافتنا والمنبوذة في مجتمعنا، التي حرمها ديننا، والتي أرهبت سكان العيون، وأساءت إلى مشاعر جميع سكان المملكة، مؤكدين استعدادنا للتضحية بكل غال ونفيس لمواجهة كل محاولة للمس بالوحدة الترابية لمملكتنا، وإفشال المخططات العدوانية التي تحاك ضد تماسك شعبنا واستقراره وأمنه". وابتهل منتخبو وبرلمانيو الأقاليم الجنوبية إلى العلي القدير بأن يحفظ جلالة الملك بما حفظ به الذكر الحكيم، ويجعل النصر حليفه، ويسدل على جلالته نعم الصحة والعافية، ويحقق على يديه الكريمتين ما يصبو إليه شعبه الوفي من كرامة وعزة وأمن وطمأنينة، "داعين المولى عز وجل أن يجعلكم ذخرا وسندا لهذه الأمة، وقائدا لمسيرتها التنموية، وضامنا لاستقرارها وأمنها ووحدتها، وأن يقر عينكم بولي عهدكم صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن، وصاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للا خديجة، وأن يشد أزركم بصنوكم الرشيد صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي رشيد، وسائر الأسرة الملكية الشريفة، إنه سميع مجيب الدعاء".