وقعت، يوم الجمعة المنصرم، بالرباط، اتفاقيتا شراكة لتمويل مشروع المسرح الكبير للرباط. توقيع اتفاقية الشراكة أمس الجمعة بالرباط (كرتوش) وقع الاتفاقية الأولى صلاح الدين مزوار، وزير الاقتصاد والمالية، والطيب الشرقاوي، وزير الداخلية، وعبد الواحد القباج، رئيس صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ولمغاري الصاقل، المدير العام لوكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق، فيما وقع الاتفاقية الثانية المدير العام لوكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق، وزهاء حديد، المهندسة ذات الشهرة العالمية التي أوكلت إليها مهمة إنجاز التصاميم والدراسات لهذا المشروع وتتبع أشغاله، وأوكلت مهمة إنجازه للوكالة. وسيقام المسرح الكبير للرباط على ضفتي أبي رقراق، على مساحة حوالي 27 ألف متر مربع، بكلفة إجمالية قيمتها مليار و35 مليون درهم، بتمويل من ميزانية الدولية والمديرية العامة للجماعات المحلية، وصندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، خلال مدة 56 شهرا، حسب مقتضيات العقد بين وكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق ومكتب الدراسات. ويتكون المشروع من فضاء مسرحي سعته سبعة ألاف متفرج، وقاعة كبيرة للمسرح، تقدر طاقتها الاستيعابية بحوالي ألفين و50 مقعدا، وقاعة صغيرة تتكون من 250 مقعدا، واستوديو للتمارين. وقال لمغاري الصاقل، المدير العام لوكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق، إن إعطاء الانطلاقة لهذا الورش الكبير جاء مواكبا لسياسة الأوراش الكبرى، التي أعطى انطلاقتها جلالة الملك محمد السادس، الرامية إلى نهج سياسة التنمية المواكبة للمشاريع الكبرى في عهد جلالته، وبينها، مشروع تهيئة ضفتي أبي رقراق، مضيفا أن إنجاز المسرح الكبير للرباط يدخل في إطار السياسة الملكية السامية، الرامية إلى تعزيز التراث الثقافي لعاصمة المملكة، ذات الحمولة التاريخية العريقة. وأوضح أن اختيار المساحة الكبرى الواقعة على ضفتي أبي رقراق لبناء المسرح الكبير للرباط، جاء بناء على أهمية هذا الموقع، الذي تتمحور حوله أهم المعالم التاريخية، مشيرا إلى أن المشروع سيتشكل من فضاءات ثقافية متعددة الوظائف، من قاعات لمختلف العروض المسرحية والموسيقية والأوبرا، وعروض سينمائية، وتنظيم الحفلات التقليدية والتراثية، واستوديو للتمارين والابتكار، إلى جانب تجهيزات خارجية، ومساحات خضراء، وساحات عمومية. وقال الصاقل إنه جرى اختيار المهندسة زهاء حديد، ذات الشهرة العالمية، لإنجاز كل الدراسات والتصاميم الخاصة بالمشروع، كما أسندت إليها مهمة تتبع الأشغال.