قال المجلس الجهوي للسياحة لأكادير، إن النشاط السياحي في المدينة، شهد، خلال شتنبر الماضي، ارتفاعا "ملموسا" في عدد الوافدين وليالي المبيت، مؤشرا بذلك على تحسن الأداء. وحسب المجلس، ارتفعت أعداد الوفدين وليالي المبيت بنسبة 42 في المائة، و33 في المائة، على التوالي، في الفنادق المصنفة، مقارنة مع الفترة ذاتها من سنة 2009، وهو أفضل أداء يجري تحقيقه في تاريخ هذه الوجهة السياحية"، منذ سنتين. وذكر بلاغ للمجلس أن توزيع أعداد الوافدين وليالي المبيت، حسب الأسواق الرئيسية، أظهر ارتفاعا على مستوى الأسواق الروسية بنسبة 217 في المائة، و145 في المائة، والسوق الوطنية بنسبة 95 في المائة، و108 في المائة، والسوق البريطانية بنسبة 91 في المائة، و73 في المائة، والسوق الفرنسية بنسبة 28 في المائة، و19 في المائة. وسجلت السوق البولونية ارتفاعا بنسبة 3 في المائة في أعداد الوافدين، و19 في المائة في ليالي المبيت. وسجل متوسط معدل الملء في الفنادق المصنفة بالمدينة، أيضا، ارتفاعا قويا بلغ 32 في المائة، أي 63 في المائة، خلال 2010، مقارنة مع 48 في المائة، خلال 2009 . نتائج "مرضية جدا" المجلس الجهوي للسياحة، الذي أبرز مختلف الأنشطة التسويقية، والجهود التي يبذلها لإعطاء دفعة للأسواق المتوجهة إلى أكادير، وتطويرها، ذكر في البلاغ ذاته، أن هذه النتائج "المرضية جدا"، تؤكد "استمرارية النشاط السياحي في الوجهة، عبر تسجيل أفضل معدل ارتفاع في تاريخها". وقال المصدر ذاته إن 27 مؤسسة فندقية من فئات خمس وأربع وثلاث نجوم، وقرى صيفية سياحية من الصنف الأول، التي تتوفر على قدرة استيعابية تبلغ 12 ألفا و275 سريرا، سجلت نسبة متوسطة تصل إلى 43 في المائة، و29 مؤسسة فندقية من صنفي ثلاث ونجمتين، ومؤسسات إيواء من الصنف الثالث، بقدرة استيعابية تصل إلى 4295 سريرا، سجلت معدلا متوسطا طفيفا بلغ 2 في المائة. تحليل هذه الإحصائيات يوضح أن توزيع أعداد الوافدين وليالي المبيت، حسب السوق، يظهر أن الارتفاع المسجل على مستوى الأسواق الروسية، بلغ على التوالي نسبة 107 في المائة، و86 في المائة. وسجلت السوق البريطانية نسبة 49 في المائة و34 في المائة، والسوق الوطنية نسبة 7 في المائة، والسوق الفرنسية النسبة نفسها، على مستوى أعداد الوافدين، و8 في المائة، في ما يتعلق بليالي المبيت. رهان على تحسين المنتوج وسجل متوسط معدل الملء في الفنادق المصنفة بأكادير، خلال الأشهر التسعة الأولى من 2010، أيضا، ارتفاعا بنسبة 5 في المائة، أي 55 في المائة، خلال 2010، مقارنة مع نسبة 53 في المائة، المسجلة سنة 2009. وكان مهنيو القطاع السياحي في أكادير قرروا، السنة الماضية، المراهنة على تحسين وتنويع المنتوج، إضافة إلى مضاعفة جهود الترويج، من أجل إعطاء دفعة تسويقية نوعية لهذه الوجهة السياحية، بهدف استقطاب أكبر عدد ممكن من السياح، خصوصا أسواق روسيا وأوروبا الشرقية، بعد الأسواق التقليدية. وكان المجلس الجهوي للسياحة شدد على التحرك، "في إطار مقاربة تشاركية بين المهنيين، والسلطات المحلية، والمنتخبين، لإنعاش المنتوج، وتنويعه. وتراجع النشاط السياحي في الوجهة الشاطئية الأولى بالمغرب إلى مستويات وصفت بأنها مقلقة"، بسبب الأزمة العالمية، ولم تكن تبعث على الارتياح، حسب رئيس المجلس الجهوي، لكنها، مع ذلك، "بقيت مشجعة، إذا ما قورنت بالتراجع المسجل لدى محطات سياحية شاطئية منافسة لأكادير".