يدخل المنتخب الوطني، بعد ظهر اليوم السبت، من جديد غمار تصفيات كأس أمم إفريقيا، حين يلاقي منتخب تنزانيا، عن الجولة الثانية من مباريات المجموعة الرابعةوهي المباراة التي سيحتضنها ملعب بينيامين مكابا الوطني، بالعاصمة دار السلام، الذي يتسع ل 60 ألف متفرج. وأوضح دومينيك كوبرلي، المدرب المؤقت للمنتخب المغربي، في انتظار وصول الناخب الوطني إيريك غيريتس، أن اللاعبين يتمتعون بلياقة بدنية جيدة وعلى استعداد تام للعودة بنتيجة إيجابية على حساب منتخب تنزانيا. واعتبر في تصريحات صحفية في أعقاب الحصة التدريبية الأخيرة، التي احتضنتها مدينة أمستردام الهولندية، أن الأمور تبعث على الاطمئنان من حيث الاستعداد النفسي والمعنوي بعد يومين من التدريبات، داعيا في الوقت نفسه إلى التركيز أكثر لخوض المباراة بكثير من العزم والإصرار. ويعول كوبرلي كثيرا على تألق اللاعبين المحترفين المغاربة ضمن أنديتهم الأوروبية، للعودة بالفوز من قلب دار السلام وتدارك البداية المحتشمة التي فرضت عليه التعادل أمام منتخب إفريقيا الوسطى في المباراة الافتتاحية، التي أقيمت بملعب المجمع الرياضي مولاي عبد الله بالرباط، والتي انتهت بنتيجة التعادل السلبي. وكانت بعثة المنتخب المغربي توجهت، صباح الأربعاء الماضي، عبر رحلة مباشرة بالطائرة من مطار أمستردام في هولندا، إلى العاصمة دار السلام، في رحلة استمرت 11 ساعة من الطيران، ما فرض على كوبرلي تخصيص تمارين خفيفة، لتفادي إرهاق اللاعبين، والاستئناس بأجواء ومناخ دار السلام. ووفق إفادة مصادر مطلعة، فإن الحرارة والرطوبة يشكلان أكبر عائق للمنتخب الوطني قبل مباراة تنزانيا، إذ يتميز مناخ مدينة دار السلام بارتفاع درجة الحرارة، التي تتراوح ما بين 24 درجة في الصباح إلى 30 درجة بعد الظهر، فيما تتراوح نسبة الرطوبة ما بين 80 إلى 90 في المائة. وكشفت مصادر متطابقة أن المناخ الاستوائي الرطب السائد في تنزانيا، يسبب مشاكل وأمراض صحية من قبيل "الأنفلونزا"، وحمى "الضنك"، و"المالاريا"، بسبب ارتفاع مدينة دار السلام عن سطح البحر (600 متر) وانتشار "البعوض"، ما يثير مخاوف على صحة لاعبي المنتخب. ومن جهته، استعان الدنماركي يان بولسن، مدرب منتخب تنزانيا، بخبرة أربع محترفين لملاقاة أسود الأطلس، من أجل تغطية النقص، الذي تعانيه تشكيلة منتخبه نتيجة غياب بعض اللاعبين بسبب الإصابة. وأبدى بولسن، تخوفه من المنتخب المغربي، مشيرا إلى توفر أسود الأطلس على لاعبين مميزين وخص بالذكر المهاجمين مروان الشماخ، لاعب أرسنال، ومنير الحمداوي لاعب نادي أجاكس أمستردام. وقال "نحن مرغمون على تنظيم الصفوف، والمبادرة بالهجوم للبحث عن الأهداف، مع القيام بالواجب الدفاعي ومراقبة أبرز مهاجمي المنتخب المغربي"، كما أشار إلى أن منتخبه يلعب بامتياز الملعب ومساندة الجمهور، لتحقيق الفوز في هذه المباراة. وعين الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "الكاف" طاقم تحكيم من دولة جزر موريس لقيادة المباراة، ويتعلق الأمر بكل من راجين درابارساد سيشورن، حكما للوسط، ويساعده في مهامه كل من مواطنيه بوتون بالكيرشنا، وفيفيان فالي، في حين أنيطت مهمة مراقب المباراة للكيني محمد عزيز.