تتواصل، مساء اليوم الخميس، بمدينة طنجة، فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان الفيلم القصير المتوسطي، المنظم من قبل المركز السينمائي المغربي، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى غاية يوم السبت المقبل.تصوير العاقل وغابت مجموعة من الوجوه الفنية المغربية عن فعاليات المهرجان، الذي اقتصر على بعض الوجوه، من قبيل رشيد الوالي، وإدريس الروخ، وسهام أسيف، إذ أرجع عدد من الفنانين غياب زملائهم إلى ارتباطات عدد منهم بتصوير مجموعة من الأعمال السينمائية والدرامية الجديدة، خاصة أن هذه الدورة تأتي مباشرة بعد انتهاء الموسم الرمضاني. وتميزت جلسات التقييم، التي تعقب عروض أفلام المسابقة الرسمية، بنقاش حاد من قبل المتدخلين، من سينمائيين ونقاد وإعلاميين، حول المستوى الحالي للفيلم القصير في المنطقة المتوسطية، وتشابه التيمات، التي تناقشها. وتتميز هذه الدورة بإقامة مجموعة من الفقرات في البرنامج العام للمهرجان، منها إلى جانب المسابقة الرسمية، عروض لبانوراما الأفلام القصيرة المغربية، وقافلة للسينما المتنقلة، المنتظر أن تجوب عددا من المراكز الاجتماعية بالمدينة، وأنشطة أخرى موازية. ومن أهم فقرات المهرجان، قافلة السينما المتنقلة، التي تزور العديد من المراكز الاجتماعية بالمدينة، بتنسيق مع عدد من الجمعيات والمنظمات غير الحكومية بطنجة، وبتعاون مع السلطات المحلية للمدينة. وتروم هذه القافلة، حسب التوجه العام للمهرجان، التخفيف عن نزلاء هذه المراكز، وتقريبهم من عالم الفن السابع، خاصة منه الفيلم القصير المغربي. واعتبر عدد من المستفيدين من هذه القافلة أن هذه العروض تعد فرصة سانحة أمامهم، للتعرف على آخر إبداعات السينمائيين المغاربة، كما تشكل مناسبة لاكتشاف عالم إبداعي متكامل، منوهين، في الآن ذاته، بعمل اللجنة المنظمة على خلق هذه الفقرة ضمن البرنامج العام للمهرجان. وسيعرض ضمن هذه القافلة، أفلام "الكيلومتر 37" لعثمان الناصري، و"الباير" لرشيد الشيخ، و"ألو بيتزا" لمراد الخوضي، و"المشهد الأخير" لجيهان البحار، و"من يوم لآخر" لعبد الله وصيف، و"صوت مزدوج" لإدريس الروخ ورشيد زكي، و"المرأة الشابة والمدرسة" لمحمد نظيف، و"بوبية" لسامية الشرقيوي. من جهة أخرى، تعرض هذه الدورة أفلام طلبة مدارس التكوين السينمائي في المغرب، وهي المدرسة العليا للفنون البصرية بمراكش، والمعهد المتخصص في السينما والسمعي البصري بالرباط، والمعهد المتخصص في المهن السينمائية بورزازات. من جهة أخرى، لم تعرف هذه الدورة من المهرجان إقبال عدد كبير من الجمهور على غرار الدورات الماضية، نظرا لتزامن المهرجان مع الدخول المدرسي، وكذا عودة عدد من الموظفين إلى العمل بعد انتهاء العطلة الصيفية، كما أن إدارة المهرجان شددت هذه السنة في منح شارات الدخول إلى غير المهرجانيين، مع تكثيف الوحدات الأمنية. وكان الممثل المصري، عزت العلايلي، حل بالدارالبيضاء، يوم الثلاثاء الماضي، قبل أن تقله سيارة خاصة نحو مدينة طنجة، بعد توقفه في استراحة بمدينة بوزنيقة. وجاء اختيار المنظمين لسفر العلايلي عبر السيارة من الدارالبيضاء إلى طنجة، نظرا للمسافة الزمنية الرابطة بين طائرة قدوم الفنان المصري من القاهرة، وطائرة الداخلي المتجهة من الدار البيضاء إلى طنجة.