في إطار التزامها بدعم انفتاح الأطفال المعوزين، تحتضن مؤسسة "إكدوم" عملية واسعة النطاق بشراكة مع جمعية الجسر، تهم توفير مكتبات لفائدة عدة مدارس بالمدار القروي.فبعد عملية المحفظات 2008، ونظارات القلب 2009، تجدد هذه المؤسسة توجهها هذا، حتى يصبح المحيط المدرسي عالما أفضل، ويمكن بالتالي من كل فرص النجاح. وأعلنت "إكدوم" يوم الثلاثاء الماضي، خلال ندوة صحفية بالدارالبيضاء، حرصها على تركيز مبادراتها الاجتماعية حول دعم تلامذة المدارس العمومية، بتمكينهم من الحصول على مكتبات، وهذا العمل الاجتماعي سيهم، حسب مسؤولي المؤسسة، برسم الموسم الدراسي 2010- 2011، مدارس جهة الدارالبيضاء الكبرى، بميزانية تناهز 250 ألف درهم لكل مدرسة على حدة. وجرى اختيار جمعية الجسر لتحديد واقتراح المؤسسات المدرسية، التي هي في حاجة إلى مكتبات بجهة الدارالبيضاء الكبرى، بفضل الشراكة التي تربطها بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدارالبيضاء الكبرى. وفي هذا الإطار جرى اختيار 10 مدارس ابتدائية بمنطقة مديونة والنواصر، للاستفادة من احتضان إكدوم، ويتعلق الأمر بالمدرسة، مرشيش، وهلالات، وأبي بكر الصديق، ومولاي إدريس الأزهر، وأولاد الحارث، وعبد الله الحداوي، الواقعة بمديونة، والزاوية، ودار بوعزة، وبوسكورة، ومطار النواصر الواقع بالنواصر. وقال مسؤولو هذه المؤسسة "باحتضان هذه المدارس، تلتزم إكدوم ليس فقط بتجهيزها بالمكتبات المدرسية، والمساهمة في تمويل هذه المكتبات المدرسية، طبقا لمخطط العمل المقترح من قبل المجلس التدبيري لكل مؤسسة مدرسية على حدة، بغلاف مالي في حدود 25.000 درهم لكل مدرسة على مدة سنة، بل تلتزم، أيضا، بالمساهمة الفعالة في مجلس تدبير هذه المؤسسات بتعيين ممثل لها لحضور اجتماعات هذه المجالس، واقتراح مبادرات ذات طبيعة بيداغوجية وتكوينية". وتندرج استراتيجية "إكدوم" في إطار سياسة مجموعة الشركة العامة على صعيد احترام المعايير الاجتماعية والبيئية، فهي تبادر، حسب أطر المؤسسة، منذ العديد من السنوات في أعمال اجتماعية على غرار اتفاقية "غرين شيب" الموقعة بين اكدوم وجمعية "الجسر"، من أجل جمع المعدات المعلوماتية المتقادمة، بهدف إعادة تصنيعها في المقاولات المجهرية المحدثة، من قبل الشباب داخل الجمعية، أو عملية نظارات القلب للدخول 2009-2010. وبالنسبة للدخول المدرسي 2008-2009، أطلقت إكدوم عملية محفظات القلب التي وزعت خلالها آلاف من المحفظات على تلامذة متحدرين من مناطق معوزة، عن طريق جمعيات جهوية. كما تدعم إكدوم أيضا جمعية قرى الأطفال المسعفين، عبر تقديم الأدوية، وتمويل مشاريع افتتاح مدارس بمناطق قروية مع جمعية زاكورة، إلى جانب مشروع طالبة بالفنون الجميلة، يتعلق بالتحسيس بضرورة تمدرس الفتاة القروية. هذا، وقامت إكدوم أخيرا بدعم التلاميذ الأمازيغيين باحتضان مشروع جمعية فاعلة في مجال التشجيع على تمدرس الأطفال. وتساهم المؤسسة بتعاون مع نادي الروطاري بانتظام منذ عدة سنوات في منح مئات من المحفظات للجمعية. وتهدف جمعية الجسر التي أنشئت سنة 1999، تدعيم مجهودات المدرسة في إعادة التأهيل والإسهام في تحسين نتائج المنظومة التربوية المعتمدة من قبل بلادنا. وترمي الجمعية أيضا إلى تحسيس وتعبئة الشبكة المقاولاتية للانخراط في التربية، ويتجسد هذا الانخراط في دعم متعدد الأشكال للمدرسة في إطار لجان الدعم المرتبطة عضويا بالجمعية، التي تأخذ شكل فروع محلية للجمعية.