أفادت دراسة ميدانية حول مستويات استهلاك المياه، شملت عددا من دول منطقة شمال إفريقيا، أن المواطنين المغاربة يستهلكون أقل من لتر واحد من الماء للفرد يوميا..بكمية لا تزيد عن 0.57 لتر، في الوقت الذي ينصح خبراء التغذية باستهلاك الفرد 1.5 لتر إلى لترين يوميا، أو أكثر من ذلك في المناطق الحارة أو الذين يبذلون مجهودا عضليا أكبر. ويصنف استهلاك المغربي من السوائل المائية يوميا بأنه قليل، مقارنة بما يستهله نظيره التونسي (0.80 لتر)، بينما يشرب فيه المواطن الفرنسي 1.8 لترا في اليوم، والنيوزيلاندي 3.1 لترات، إلا أن المغربي جاء متقدما على الجزائري، الذي يستهلك 0.45 لتر يوميا. وقال محمد باشاوش، نائب الكاتب العام للجمعية المغربية للمشروبات، خلال لقاء، عقد، أخيرا، بالدارالبيضاء، حول الضرورة الصحية لترطيب الجسم بالماء والمشروبات المنعشة لتفادي جفاف الجسم، إن ماء الصنبور يحتل الصدارة ضمن السوائل، التي يعتمد عليها المغاربة في ترطيب أجسامهم، بنسبة 51.6 في المائة، بينما يأتي مشروب الشاي في المرتبة الثانية، بنسبة 15.6 في المائة، والمشروبات الغازية بنسبة 10.4 في المائة، بينما حددت نسبة استهلاك المغربي من سائل البن في 7.3 في المائة. وكشفت أرقام الدراسة أن استهلاك المياه المعبأة من قبل المغاربة لا تزيد نسبتها عن 3.8 في المائة، وهي النسبة ذاتها بالنسبة لاستهلاك سوائل الحليب ومشتقاته، في حين، احتلت الأنواع الأخرى من السوائل نسبة 0.3 في المائة. وشملت الدراسة عينة من 6 آلاف و193 شخصا، تتراوح أعمارهم بين 8 و74 سنة، وأجريت حول نوعية السوائل، التي يلجأون إليها لترطيب أجسامهم بالسوائل خلال 24 ساعة، وضمنها الماء الشروب، والمشروبات الغازية، ومشروب البن، والعصائر. وحضر اللقاء خبراء في التغذية ومجال ترطيب الجسم بالماء والسوائل، حذروا من تعرض جسم الإنسان للجفاف، بسبب عدم ترطيبه بالماء والسوائل المنعشة، لتجنب التبعات الصحية الوخيمة، المتمثلة في حدوث اضطرابات فزيولوجية، مثل فقدان التركيز، والإضرار بأعضاء مهمة في جسم الإنسان مثل الكلي والمثانة، علما أن جسم الإنسان يتخلص يوميا من لترين إلى 3 لترات، ويحتاج إلى تعويضها باستمرار.