تتواصل عمليات الفرار المكثفة للصحراويين المغاربة من جحيم مخيمات تندوف إلى أرض الوطن، بالتحاق 36 شخصا، يوم الأربعاء الماضي، بمدينة العيون. وحسب مصدر من السلطة المحلية، فإنه يوجد ضمن هؤلاء الأشخاص 12 امرأة، و14 طفلا، بعدما تمكنوا من الفرار من القهر والاحتجاز بهذه المخيمات. وحسب المصدر نفسه، بلغ عدد الأشخاص الذين تمكنوا من الفرار من جحيم مخيمات تندوف، منذ بداية السنة الجارية، والتحقوا بمدينة العيون 1400 فرد. وأجمع العائدون على تذمر سكان المخيمات من ممارسات بوليساريو، التي "تخضع بشكل تام لتعليمات قادة الجزائر، الذين يستعملونهم، من أجل معاكسة المغرب، بخصوص وحدته الترابية". ويعارض هؤلاء العائدون، بالخصوص، استغلال قادة "بوليساريو" لمعاناة سكان المخيمات، من أجل إطالة أمد مشكل الصحراء، والاغتناء من خلال تحويل المساعدات الإنسانية الموجهة للمحتجزين. وأجمع هؤلاء العائدون على إبراز سخط سكان المخيمات، إزاء تصرفات "البوليساريو"، مؤكدين أن الجميع في المخيمات باتوا يدركون أن جبهة البوليساريو "مجرد أداة في أيدي قادة الجزائر، يوظفونها لمعاكسة المغرب في وحدته الترابية، ولحسابات سياسية خاصة بأجندة حكام الجزائر".