أكد المغرب، مجددا، التزامه بحماية البيئة، والحفاظ على موارد التنوع البيئي، خلال المؤتمر الإفريقي رفيع المستوى، حول التنوع البيئي، الذي انعقد بليبروفيل (الغابون)، في الفترة ما بين 13 و16 شتنبر الجاري. ومثل المملكة في هذا المؤتمر عبد الكبير زهود، كاتب الدولة المكلف بالماء والبيئة، ومحمد أوزين، كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون. وأوضح بلاغ لسفارة المغرب بليبروفيل أن هذا "الحضور القوي يعكس، أيضا، التزام المغرب بتعزيز وعي الدول الإفريقية بأهمية الرهانات المرتبطة بالحفاظ على موارد التنوع البيئي، وحماية البيئة". ومكن هذا المؤتمر، الذي انعقد تحت شعار "التنوع البيئي ومكافحة الفقر: أية فرص لإفريقيا"، من تعميق النقاش بخصوص تبني إعلان ينبثق من عمل ملموس يتوخى تثمين التنوع البيئي، وخدمات المنظومات بالبيئية، والموارد الطبيعية المتجددة، باعتبارها عوامل تساعد على النمو الاقتصادي، وبالتالي تقليص الفقر. وأشار البلاغ إلى أن المؤتمر أتاح للبلدان الإفريقية تبني موقف مشترك، استعدادا للمؤتمر المقبل حول التنوع البيولوجي، المزمع عقده بنيويورك، في 22 دجنبر المقبل، على هامش الدورة 65 للجمعية العامة للأمم المتحدة، والمؤتمر العاشر للأطراف في اتفاقية التنوع البيولوجي، المقرر عقده في ناغويا (اليابان)، ما بين 18 و29 أكتوبر المقبل . وسيشكل الحدثان مناسبة لإفريقيا للتعبير عن انشغالاتها، إزاء قضية التنوع البيولوجي. وكان زهود وأوزين أجريا، على هامش مؤتمر ليبروفيل، مباحثات مع وزراء ورؤساء الوفود الإفريقية، تركزت على السبل والوسائل الكفيلة بإدماج التنوع البيولوجي، وخدمات الأنظمة الإيكولوجية والبيئية، في مسلسل التنمية الاقتصادية.