لقي شابان حتفهما، ليلة أول أمس الأربعاء، بعد أن دهستهما سيارة، قال شهود عيان إنها كانت تسير بسرعة جنونية، بشارع مولاي سليمان، على الطريق الساحلية الرابطة بين البيضاء والمحمدية، قرب شاطئ السعادة، بتراب عمالة الحي المحمدي عين السبع. وذكر شهود عيان أن الضحيتين (ياسين وإبراهيم)، كانا يهمان بعبور الشارع، حوالي العاشرة ليلا، قاصدين مكتبة في الجهة الأخرى، قبل أن تفاجئهما سيارة من نوع "بارتنير"، كان على متنها شخصان، وكانت تسير بسرعة فائقة، ثم لاذ الشخصان بالفرار، تاركين الشابين جثتين هامدتين. وأفاد مصدر أمني أن تحريات مصالح الأمن مكنت من اعتقال السائق بقطاع أمن أنفا، وحجز السيارة. وخلف هذا الحادث حالة استياء وغضب عارمين في صفوف سكان ممر الحدائق، الذين نظموا وقفة احتجاج في موقع الحادث، وأقفلوا الطريق الساحلية، مطالبين السلطات المحلية بوضع حد للمآسي، التي تتسبب فيها هذه الطريق، وبوضع إشارات ضوئية، وكذا نصب متاريس إسمنتية (ضوضان)، لإلزام السائقين على تخفيف السرعة، وعدم السير بسرعة جنونية. وحسب الشهود، فإن تلك المنطقة تشهد، باستمرار، وقوع حوادث خطيرة، أغلبها مميت، بسبب السرعة الجنونية، التي يقود بها بعض السائقين سياراتهم، مشددين على ضرورة وضع حد لهذه المآسي. ونقلت جثتا الضحيتين إلى مركز الطب الشرعي الرحمة، قصد التشريح، قبل تسليمهما إلى ذويهما لمواراتهما الثرى، فيما وضع السائق تحت الحراسة النظرية، قصد التحقيق معه في ملابسات الحادث، وإحالته على النيابة العامة. وفي حادثة سير أخرى، وقعت مساء أول أمس الأربعاء، أيضا، بضواحي الدارالبيضاء، لقيت طفلة تدعى لمياء (6 سنوات)، حتفها، عندما كانت تهم بعبور الطريق السيار الرابط بين المحمدية والجديدة، على مستوى بوسكورة، قرب دوار أولاد سيدي مسعود. وأفادت مصادر مطلعة أن السيارة، التي صدمت الطفلة، التي توفيت في عين المكان، من نوع "سيتروين"، كان يقودها مواطن من جنسية فرنسية. ونقلت جثة الطفلة إلى مركز الطب الشرعي الرحمة، قصد التشريح الطبي.