أغلقت الإدارة العامة لموقع الفايسبوك العالمي، ليلة عيد الفطر، خمسة حسابات لنشطاء مغاربة شكلوا مجموعة أطلقوا عليها اسم "الحرية لسبتة ومليلية والجزر" المحتلة. وقال محمد سعيد السوسي، أحد أعضاء هذه المجموعة، في اتصال مع "المغربية"، صباح أمس الأربعاء، إن التبرير، الذي تلقوه من إدارة الموقع العالمي، الذي يعمل من أجل تجسيد التواصل بين مختلف شعوب العالم، اعتبر "أن المجموعة شكلت تهديدا على المستخدمين"، الأمر الذي استغرب له النشطاء الخمسة، باعتبار أنهم حرصوا، منذ اليوم الأول لتشكيل المجموعة، أي منذ أكثر من سنة ونصف السنة، على "ترسيخ أسس الحوار السلمي والتقارب بين وجهات النظر، والحرص على احترام خصوصيات الآخر، مع ممارسة النقد المشروع". وحسب سعيد السوسي، فإن "المجموعة استطاعت أن تستقطب المئات من المتعاطفين والغيورين على قضية احتلال سبتة ومليلة والجزر التابعة لهما، إذ تخطى متوسط الملتحقين بهذه المجموعة معدل 100 ملتحق يوميا، يتحدرون من العالمين العربي والإسلامي، ومن بلدان أميركا اللاتينية، والاتحاد الأوروبي". ووفقا للمصدر ذاته، فإنه تقرر، بناء على قرار الإدارة العامة للموقع، وضع دعوى قضائية لدى القضاء المغربي بالرباط. وعلمت "المغربية" أن إحدى محاكم الرباط توصلت، أمس الأربعاء، بطلب في الموضوع، يتهم مجموعة من الأطراف المعادية لقضية سبتة ومليلة والجزر بالتدخل لدى إدارة الموقع، بغرض ترجيح كفة الطرف المناهض لتحرير المدينتين المغربيتين، الأمر الذي يتعارض، شكلا ومضمونا، مع ما يروج له موقع الفايسبوك من قيم التواصل والتقارب بين الشعوب. من جهته، دعا المحامي المغربي، محمد حداش، العضو في هذه المجموعة، كل الغيورين على قضية احتلال سبتة ومليلة والجزر إلى مقاطعة موقع الفايسبوك، تضامنا مع المشتركين بالمجموعة، الذين يقول حداش إنه "لم تسجل عليهم أي إساءة إلى وجهة النظر الأخرى، أو أن يكونوا استعملوا عبارات تحث على الحقد أو الكراهية، باستثناء تعريفهم بالقضية، مع الالتزام باحترام خصوصيات الآخر". واتهم حداش اليمين الإسباني بالتواطؤ مع جماعة "الدعوة والتبليغ"، المعادية للمغرب ومقدساته، في قرار إدارة الفايسبوك، مبررا ذلك بتزامن الحدث مع عيد الفطر، أي ضرب محاولة تغطية صلاة العيد على الموقع، التي دعا إليها مغاربة سبتة، الموالون لإمارة المؤمنين.