يحاكي دييغو وخوان كارلوس، وفرنسيسكو وهريبرتو، أعضاء فرقة البيتلز في الملبس والتسريحة والآلات الموسيقية وصولا إلى النمط الموسيقي، فما زالت فرقة البيتلز، وبعد أكثر من خمسين عاما على تأسيسها ملهمة للكثير من الفنانين الشباب في العالم. فرقة البتلز (خاص) هذا العرض لا يجري في ليفربول ولا في هامبورغ وإنما في ضاحية من ضواحي واشنطن، وإبطاله ليسوا بريطانيين وإنما من بورتوريكو. وأطلق الشباب الأربعة على فرقتهم اسم "جوكبوكس"، وهي واحدة من الفرق الخمسين التي توالت عروضها في مهرجان "ابي رود اون ذي ريفير"، خلال عطلة نهاية الأسبوع. يقدم المهرجان نفسه على أنه "أكبر مهرجان في العالم لموسيقى البيتلز"، وقد جمع فرقا من مختلف إنحاء العالم استوحت إعمالها وطريقها الفني من البيتلز، مثل فرقة "لوسي ان ذي سكاي" الألمانية، و"ذي نورويجيان بيتلز". فبعد نصف قرن على انطلاق ذاك الرباعي في ليفربول، ما زالت أصداؤه تتردد، ومازالت، البيتلز ملهمة لأعداد لا تحصى من الفرق في مختلف أنحاء العالم، يجمعها النمط الموسيقي، وتختلف في ما بينها في الشكل والمعالجة الموسيقية، فتراوح بين الاوركسترا والغناء المنفرد برفقة كمان وتشيللو. لا تحاول الفرق المتأثرة بالبيتلز أن تتماهى بالضرورة معها، من حيث الزي أو من حيث المعالجة الموسيقية. وفي هذا الإطار، يقول فرانسيسكو كايرول، أحد أعضاء فرقة "جوكبوكس"، في حديث لوكالة فرانس برس، "نحاول أن نشبههم، لكننا لا نريد أن نتماهى معهم"، مضيفا "الناس يرقصون مسرورين، إن هذا يولد (لدينا) شعورا عظيما". وسبق أن قدمت هذه الفرقة عروضا في عدد من الدول، وقدمت عرضا في كافرن كلوب، حيث كانت فرقة بيتلز تقدم عروضها، كما قدمت الجزء الأول من أمسية لبول مكارتني في بورتو ريكو في أبريل الماضي. وتخلت هذه الفرقة قبل تسع سنوات عن رصيد غنائي لاتيني، لتدخل في هذه المغامرة، وهي تؤدي برنامجا يتضمن نحو ستين أغنية من أغاني البيتلز، وتبدل ملابسها حسب الحقبة المختارة للعرض. وعند مداخل المهرجان، يجد هواة هذا النوع من الموسيقى ما يشبع شغفهم وحنينهم، إذ تباع ملابس كالتي يلبسها أعضاء الفرقة في العرض. ويبدي أحد باعة هذه الملابس ثقته في أن "موسيقى البيتلز ستحيا إلى الأبد، وكذلك المنتجات المرتبطة بها". يقام مهرجان "أبي رود اون ذي ريفر"، منذ ثمانية أعوام في لويزفيل في ولاية كنتاكي الأميركية، ويجمع نحو ثلاثين ألف متفرج. وقد انتقل هذا العام للمرة الأولى إلى واشنطن.