أكد الأسقف كارلوس مالفا، رئيس اللجنة المسكونية والحوار بين الديانات للمؤتمر الأسقفي للأرجنتين، أن زيارة البابا السابق جون بول الثاني للمغرب عام 1985، بدعوة من جلالة المغفور له الحسن الثاني، فتحت الطريق أمام حوار دائم بين المسلمين والمسيحيين. وقال أسقف ساسكوميس (إقليم بوينس أيريس)، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الزيارة طبعت مرحلة جديدة في علاقات الأخوة والصداقة الإسلامية المسيحية. وذكر بأن البابا السابق توجه لآلاف الأشخاص، الذين تجمعوا بالملعب الشرفي محمد الخامس بالدارالبيضاء، وأن خطابه "شكل مرحلة جديدة للحوار بين المسلمين والمسيحيين". وكان الأسقف كارلوس مالفا شارك في لقاء نظم، يوم الجمعة المنصرم، بالمركز الإسلامي بالجمهورية الأرجنتينية، بمناسبة الذكرى 25 لزيارة جون بول الثاني للمغرب. ونظم هذا اللقاء الذي عقد تحت شعار "بعد 25 سنة على لقاء الدارالبيضاء شهادة جون بول الثاني، الحوار بين الإسلام والكنيسة الكاثوليكية: الماضي، الحاضر والمستقبل"، الذي ترأسه رئيس المركز الإسلامي بالجمهورية الأرجنتينية سمير ساليش. وقامت رئيسة الأرجنتين، كرستينة دو كيرشنر يوم الجمعة المنصرم، بزيارة المركز الإسلامي بمناسبة عيد الفطر. واستقبلت الرئيسة من قبل رئيس المركز، بحضور أعضاء السلك الدبلوماسي بالدول العربية والإسلامية المعتمدين بالأرجنتين، وعدد من أفراد الجالية الإسلامية بهذا البلد.