شاركت مؤسسة الحسن الثاني لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، والوزارة المكلفة بالجالية، مغاربة العالم، احتفالات ليلة القدر وأيام رمضان في العديد من الدول، حيث يوجد المغاربة. وثمن أفراد من الجالية المغربية، المقيمة بإسبانيا، المبادرة المشتركة بين الوزارة المكلفة بالجالية المغربية القاطنة بالخارج، ومؤسسة الحسن الثاني لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، الهادفة إلى تقوية وتطوير المواكبة الاجتماعية للفئات الهشة للمغاربة المقيمين بالخارج. وقال حسن جفالي، خبير في الإدماج الاجتماعي بإسبانيا ل"المغربية"، إن "برنامج الدعم الاجتماعي لفائدة المعوزين بمناسبة حلول شهر رمضان، ساهم في تقوية الصلة بين أفراد الجالية وبلدهم الأصلي، كما ساهمت هذه الالتفاتة في رفع معنويات أفراد الجالية المغربية بالخارج، إذ يشعرون أن بلدهم، المغرب، حاضر معهم في الهجرة، ويشاركهم مناسباتهم وأفراحهم ومشاكلهم". وأوضح الجفالي أن برنامج شهر رمضان شمل العديد من دول المهجر، ووزعت فيه أكثر من 100 ألف وجبة إفطار، وحوالي 5 آلاف مساعدة غذائية، وإحياء العشرات من الحفلات الثقافية والروحية بمناسبة ليلة القدر وعيد الفطر، في العديد من الدول. من جهتها، نظمت جمعية أديب بلادي، وهي جمعية مغربية تنشط بالديار الإسبانية، بتعاون مع القنصلية المغربية بطراغونة، وبرعاية من مؤسسة الحسن الثاني لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، أنشطة رمضانية لفائدة الجالية المغربية المقيمة بمدينتي طراغونة وليريدا، أحيت خلالها ليلة القدر، ونظمت زيارات لبعض السجون في مدينتي طراغونة وليريدا، التي يقبع بها سجناء مسلمون من جنسيات مختلفة، مع منحهم مؤن الإفطار، وتوزيع مساعدات على الأفراد والعائلات المعوزة من أفراد الجالية المقيمين بالمدينتين، وتنظيم إفطار جماعي يومين في مساجد ومقاهي الجالية المغربية. يذكر أن برنامج الدعم الاجتماعي لعملية رمضان، الذي أطلقته الوزارة المكلفة بالجالية المغربية، بشراكة مع مؤسسة محمد السادس، تضمن توزيع مساعدات على أفراد الجالية المغربية المعوزين في 12 بلدا في العالم، بشراكة وتعاون مع 71 جمعية للمغاربة المقيمين بالخارج. وشملت هذه العملية الفئات الاجتماعية الهشة من مغاربة المهجر وفي مقدمتهم المعوزون، والأطفال، والمسجونون، وقدماء المحاربين والمعاقون، والطلبة المحتاجون، وقاطنو مراكز الإيواء. وشملت عملية رمضان فرنسا، وإيطاليا، وبلجيكا، وإسبانيا، وألمانيا، وفنلندا، واليونان، وإنجلترا. وفي إفريقيا، شملت السنيغال، وكوت ديفوار، والولايات المتحدة، وكندا، والصين. ووضع برنامج إفطار رمضان، بتنسيق وتعاون مع المراكز الدبلوماسية والقنصليات المغربية بالخارج، وجرى تنفيذ البرنامج بشراكة وتعاون بين الوزارة والجمعيات الفاعلة في المجال الاجتماعي، التي يشرف عليها مغاربة المهجر.