بمناسبة حلول ذكرى عاشر رمضان، ذكرى وفاة جلالة المغفور له محمد الخامس، قامت وفود مدنية وعسكرية، أول أمس السبت، بزيارة ضريح محمد الخامس، للترحم على روح فقيد العروبة والإسلام، جلالة المغفور له الملك محمد الخامس، وعلى روح جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني. وإحياء لهذه الذكرى الخالدة، قام وفد من الحكومة برئاسة الوزير الأول، عباس الفاسي، بزيارة لضريح محمد الخامس للترحم على الروح الطاهرة لبطل التحرير، جلالة المغفور له الملك محمد الخامس، وعلى روح باني الدولة المغربية، جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني. كما زارت الضريح، للترحم على روح أب الأمة، جلالة المغفور له الملك محمد الخامس، وعلى الروح الطاهرة لجلالة المغفور له الملك الحسن الثاني، وفود من القوات المسلحة الملكية، والدرك الملكي، والمديرة العامة للأمن الوطني، والإدارة العامة للدراسات والمستندات، والقوات المساعدة والوقاية المدنية، ووفود من البرلمان بغرفتيه، وزعماء الأحزاب السياسية، وجمعيات المجتمع المدني. وشكلت هذه الزيارة مناسبة لاستحضار، بكل فخر واعتزاز، نضال الملك الراحل من أجل الحرية والاستقلال، ذلك النضال المعتمد على الحكمة والروية والتبصر وبعد النظر، وهي سمات تجلت بوضوح في خطاب طنجة التاريخي، الذي شكل منعطفا حاسما على درب التحرير، إذ بفضله أخذت القضية المغربية بعدا دوليا. كما أنه بفضل هذا النضال المستميت للملك الراحل على الساحة الدولية، وإلى جانبه الحركة الوطنية، تمكن المغرب من استعادة سيادته وبلورة برنامج عمل واسع النطاق، من أجل ضمان استقلال المملكة الاقتصادي. وبهذه المناسبة، سجلت الوفود في الكلمات والشهادات، التي دونتها بالدفتر الذهبي للضريح، عظيم ما أسداه من كفاح وتضحيات بطل الاستقلال جلالة المغفور له الملك محمد الخامس، ورفيقه في الجهاد جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني، من أجل حرية واستقلال المغرب، والانخراط في معركة الجهاد الأكبر، ومعركة الإنماء والتشييد، وإرساء المؤسسات للسير بالمغرب على أسس الديمقراطية.