سجلت ببلدية البروج جريمة قتل بشعة، أودت بحياة أحد المواطنين في عقده السادس بدوار أولاد بوشعير، عندما أقدم أحد الشبان على تسديد طعنات لعمه بواسطة آلة حديدية حادة أردته قتيلا.وعلمت "المغربية" من مصدر مطلع أن القتيل فوجئ بعد عودته ليلا من إحدى الإسطبلات على متن دراجته النارية، بترصد ابن أخيه له بمسلك بعيد عن مقر سكناه، واعترض سبيله ليرغمه على الوقوف موجها له ضربات مباغتة كانت كافية لترديه قتيلا في الحين، قبل نقله إلى قسم المستعجلات. وأكد المصدر ذاته، أن المتهم سلم نفسه لدرك البروج، بعد التأكد من وفاة الضحية، واعترف بفعلته دون إبداء أي ندم، مصرحا بأن إقدامه على ارتكاب هذه الجريمة، ناتج عن نزاع حول بقعة أرضية، كان الهالك أجهز عليها، حسب تصريح المتهم، ولم يجد الشاب سبيلا لاسترداد حقه أمام تعنت عمه، إلا بالتخلص منه وتصفيته بهذه الطريقة الشنيعة. وتضمن مسلسل اعترافات المتهم، خلال الاستماع إليه من قبل درك البروج، تأكيده أن فكرة وضع حد لحياة عمه، بدأت تدور في مخيلته منذ مدة ليست بالقصيرة، إذ كان كل لحظة يؤجل فكرة ما أسماه الانتقام نظرا لعدة أسباب، إلى غاية ليلة اقترافه الجريمة، إذ تحوز بآلة حديدية حادة، وترصد تحركات عمه، الذي كان يعلم أنه يوجد في أحد الاسطبلات، كما كان على دراية على الممر الطرقي، الذي يسلكه للوصول إلى منزله. وعلى مقربة من المنزل، انتظر اللحظة المناسبة للانقضاض على عمه، ليشرع في توجيه ضربات موجعة بواسطة الآلة هشمت وجهه وعظام قفصه الصدري، إلى أن أرداه قتيلا. في السياق نفسه، تضمنت تصريحات المتهم أن أصل المشكل يعود إلى الميراث، معتبرا أن عمه تقاعس في أداء مستحقات مازالت بذمته، وتعود ملكيتها إلى أبناء شقيقه، مشيرا إلى أنه فاتح الضحية في الموضوع مرات عديدة، إلا أنهما لم يتوصلا إلى حل سلمي ينهي مسلسل الثأر، الذي عشش في فؤاد المتهم، إلا أن فقد أعصابه ونفد فعلته الشنيعة، التي انتهت بجريمة في حق أحد الأصول. من جهتها، أحالت الضابطة القضائية لدى درك البروج المتهم في حالة اعتقال على النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بسطات، من أجل تهم الضرب والجرح المفضي إلى الموت المقرون بسبق الإصرار والترصد. وتسببت جريمة القتل، التي شهدها دوار أولاد بوشعير، في حدوث حالة احتقان بين أسرة المتهم والضحية، الذين لم يتوقعوا أن سيناريو الأحداث سينتهي بجريمة قتل أبطالها عم وابن شقيقه.