أكد وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، أحمد رضا الشامي، أن المغرب يراهن على جودة بنياته التحتية وخدماته، وكذا على موارده البشرية ذات المؤهلات العالية، لاستقطاب المزيد من المستثمرين في صناعة الطيران. وأبرز الوزير، خلال مؤتمر صحفي بمعرض فارنبورو للطيران، الذي حضره، على الخصوص، سفيرة المغرب بالمملكة المتحدة الشريفة، للا جمالة العلوي، ورئيس الوكالة المغربية للاستثمارات المباشرة، فتح الله السجلماسي، مختلف الامتيازات الجبائية، المقترحة من قبل المملكة على المقاولات الراغبة في الاستثمار بالمغرب. وأشار إلى أن المستثمرين يستفيدون من إعفاء ضريبي كلي، خلال السنوات الخمس الأولى، ومن ضريبة مخفضة إلى 8.75 في المائة، خلال السنوات الموالية، بالنسبة إلى المقاولات المقامة بالمنطقة الحرة. وبعد أن سلط الضوء على العرض المغربي في قطاع الطيران، ركز الشامي، أيضا، على عامل الكلفة، خصوصا اليد العاملة، التي تميز المغرب، مقارنة مع منافسيه. وتابع الشامي أن المنافسين الرئيسيين للمغرب، هي بلدان أوروبا الشرقية، التي تتوفر على نسيج متنوع، غير أن الكلفة، في هذه المناطق، ترتفع بشكل ملموس. وحسب أرقام أعلن عنها الوزير، فإن عدد مناصب الشغل، التي أحدثت في قطاع الطيران بالمغرب، يصل، حاليا، إلى 8 آلاف. كما أن أزيد من 90 مقاولة اختارت تطوير أنشطتها بالمغرب، بغلاف استثماري يقدر ب 450 مليون دولار، في حين بلغ رقم المعاملات للتصدير 800 مليون دولار. وأكد الوزير أنه جرى إغناء العرض المغربي، من خلال إحداث معهد مهن صناعة الطيران، وتوسيع منطقة النواصر، مشيرا إلى أن هدف المغرب يتمثل في تطوير قطب تنافسي حقيقي، وتعزيز القطاع بعدد الفاعلين والأنشطة والخدمات، التي يجري تطويرها حول قطب النواصر. وشكل هذا المؤتمر الصحفي، الذي حضره، أيضا، رئيس مجموعة الصناعيين المغاربة في مجال الطيران والفضاء، وبعض الصناعيين الأجانب، مناسبة للشامي، لتثمين مختلف المؤهلات، التي يزخر بها المغرب، في مقدمتها الاستقرار السياسي، ومختلف الإصلاحات، التي باشرها على جميع الأصعدة، والتي دفعت مختلف وكالات التنقيط إلى إعطائه المكانة، التي يستحقها في تصنيفاتهم. وكان الشامي زار في وقت سابق، مرفوقا بالشريفة للا جمالة العلوي، وأعضاء الوفد المغربي، رواق المغرب بمعرض فارنبورو، وكذا أروقة المقاولات الأخرى، الرائدة في مجال الطيران. كما عقد الوزير لقاءات مع عدد من المستثمرين. (و م ع)