خلفت زوبعة ريح قوية، مساء أول أمس الأحد، 4 جرحى جميعهم نساء، وخسائر مادية كبيرة، في البضائع والسلع المعروضة في أروقة معرض للصناعة التقليدية ببني ملال.وتسببت الزوبعة، التي كانت مرفوقة بالغبار، في هدم وتشتيت مجموعة من الأروقة، وتطاير السلع في الهواء، وإتلاف العديد من المعروضات. وكانت الزوبعة ضربت مدينة بني ملال، جراء موجة حر تفوق 40 درجة. وقال بعض العارضين إن المعرض كان غير مسيج، والشركة التي تكلفت بالبناء لم توفر شروط السلامة الضرورية، إذ اكتفت بتثبيت بعض الأوتاد، التي كانت سهلة الاقتلاع، عند هبوب الرياح، ما تسبب في خسائر مادية كبيرة للعارضين، وكان للريح المفاجئة الأثر في هدم مجموعة من خيام الأروقة، بعدما تطايرت الأعمدة الحديدية التي كانت تثبتها، ما تسبب في إصابة 4 نساء بجروح وكدمات في الوجه وأطراف الجسد، نقلن إثرها إلى مستعجلات المستشفى الجهوي لبني ملال، حيث تلقين الإسعافات الأولية والعلاجات الضرورية. كما تسببت الزوبعة في إتلاف 50 في المائة من السلع المعروضة في المعرض، الذي يتضمن 77 رواقا لمختلف منتوجات الصناعة التقليدية من الجهة وباقي أنحاء المملكة. واشتكى بعض العارضين من "غياب أبسط الشروط الضرورية لتدبير عقلاني للمعرض"، الذي انطلق يوم الجمعة الماضي، من خلال انعدام الماء الصالح للشرب والمرافق الصحية، وما صاحب ذلك من مشاكل تنظيمية. ومع تهدم مجموعة من الأروقة، منع المواطنون من الزيارة، لغياب شروط السلامة، وقرر بعض العارضين المغادرة. وأكد رئيس غرفة الصناعة التقليدية، في تصريحه ل"المغربية"، أن عملية إحصاء الخسائر متواصلة لتقييمها، دون أن يؤكد إمكانية أن تكون التعويضات مادية، مع إصراره أن الشركة ستعود، ابتداء من أمس الاثنين، لإعادة بناء الأروقة المهدمة، التي لم تتجاوز في نظره 14 رواقا، وبالتالي لينطلق المعرض من جديد، رغم مطالبة مجموعة من العارضين بضرورة تعويض خسائرهم المادية.