أكد رئيس المجلس البلدي لمدينة تطوان أن معوقات تدبير الشأن المحلي سياسية بالأساس، وأن مأسسة التواصل والاتصال "جعلتنا نتجاوز العديد من الإكراهات، التي واجهتنا لدى تسلمنا زمام تدبير الشأن المحلي لهذه المدينة". وأوضح اد عمار، خلال اللقاء التواصلي مع نادي الصحافة لجهة مراكش، المنظم، أخيرا، بمدينة الحمامة البيضاء، أن المكتب المسير للمجلس دخل في شنآن مع التيارات السياسية المعارضة في مجموعة من القضايا المرتبطة بالتدبير الجماعي، الأمر الذي انعكس سلبا على المردودية العامة للشأن المحلي. وأضاف المسؤول نفسه أن الأشهر الأخيرة عرفت سابقة في التدبير المحلي للمدينة من خلال الانسجام بين المعارضة والمكتب المسير للمجلس. ورغم ذلك، شدد اد عمار أن مشكل الموارد البشرية ما زال إرثا في طور الترشيد، وأن المجلس منخرط في متابعة مراحل تهيئ برنامج التنمية الحضرية 2009 2012، لمعالجة التفاوتات العمرانية المسجلة بين مختلف مناطق المدينة، وتعزيز مكانة المدينة وموقعها جغرافيا وجهويا، في إطار الحركة الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن إحداث ميناء طنجة المتوسط، وتوفير البنية التحتية اللازمة لمواكبة المشاريع الاستثمارية الكبرى الحرة للخدمات والمنطقة الصناعية الجديدة، أما فيما يخص معالجة النقط السوداء المتعلقة بالفيضانات ومحاربة الحرائق وإحداث التجهيزات الأساسية للإغاثة، فرُصد مبلغ 60 مليون درهم التجفيف بعض النقط السوداء، و13 مليون درهم للحرائق والإغاثة، حتى نتمكن من الحد نسبيا من المخاطر في مجموعة من النقاط المهددة. من جهة أخرى، أكد الرئيس أن المجلس قام بتوفير الظروف الملائمة لتحقيق إقلاع اقتصادي، في ما يخص تشجيع واستقطاب المستثمرين، من أجل النهوض بالتنمية الاقتصادية للمدينة. وأفاد تقرير نادي الصحافة أن المجلس اتخذ مجموعة من الإجراءات للحد من ظاهرة الباعة المتجولين المنتشرين بالمدينة، الذين حولوا المدينة إلى سوق مفتوح، وبادر المسؤولون إلى خلق فضاءات تجارية منظمة، والانخراط في هيكلة الباعة المتجولين ضمن إطارات مهنية، علما أن مكونات المجتمع المدني بكل أطيافها عبرت عن ارتياحها للتدابير، التي أقدم عليها المجلس بهدم بعض الأسواق، التي كانت عبارة عن بناء عشوائي لا يتوفر على وثائق إدارية، وتوجد على أراضي الأحباس، وأصبحت مرتعا للمتشردين. وأكد رئيس المجلس أن تأهيل المدينة شمل الجانب الصحي والتعليمي والسياحي والثقافي والرياضي، من خلال نهج سياسة الانفتاح، الرامية إلى استغلال واستثمار البنيات السائدة من أجل تسويق صورة المدينة. وتوج اللقاء التواصلي بزيارة ميدانية لبعض مرافق المدينة، من طرف أعضاء نادي الصحافة بمراكش، ووقف على العديد من المشاريع الهيكلية والاقتصادية والاجتماعية قيد الإنجاز.