بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى رئيس الجمهورية الفرنسية، نيكولا ساركوزي، بمناسبة احتفال بلاده بعيدها الوطني. وعبر جلالة الملك، في هذه البرقية، للرئيس الفرنسي عن أحر تهانئه، وأخلص متمنياته بموفور الصحة والسعادة، وللشعب الفرنسي الصديق، باطراد التقدم والازدهار، في ظل القيادة الرشيدة لفخامة الرئيس ساركوزي. وأشاد جلالته، بهذه المناسبة المجيدة، بعمق أواصر التعاون والتضامن، التي تجمع بين البلدين، "حيث تمكنا، بفضل عملنا المشترك، المطبوع بالعزيمة والمثابرة، من نسج علاقات متميزة، والارتقاء بها إلى مستوى شراكة استراتيجية، تتسم بالتنوع والتجديد المتواصل. تلكم الشراكة، التي ما فتئت تتعزز باستمرار، من خلال التبادل والتفاعل الإنساني، المكثف والمثمر، بين شعبينا الصديقين. شراكة تستمد قوتها من عراقة تقاليد الصداقة المتينة، والتقدير المتبادل، والقيم النبيلة التي يتقاسمها بلدانا". وأبرز جلالة الملك أن اللقاء المغربي الفرنسي العاشر من مستوى عال، الذي انعقد أخيرا، بباريس، شكل فرصة سانحة للتأكيد على الطابع المتفرد والنموذجي، الذي يميز علاقات البلدين الصديقين، التي ما فتئت، بفعل ما تتشبع به من روح الثقة والتفاهم، تتسم بالتطابق في وجهات النظر، إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية، ومتعددة الأطراف. وأضاف جلالته "ومن هذا المنطلق، أجدد لفخامتكم التأكيد على عزمي الراسخ، على مواصلة العمل سويا معكم، لإضفاء دينامية متجددة على شراكتنا، وتمكينها من استكشاف آفاق جديدة، سواء على الصعيد الثنائي، أو في إطار الوضع المتقدم، الذي يربط المغرب بالاتحاد الأوروبي". كما أكد جلالة الملك على التزام المغرب الراسخ بالعمل على رفع مختلف التحديات والرهانات الكبرى، المطروحة على مستوى المنطقة، لاسيما من خلال التشجيع على الحوار البناء، والشراكة التضامنية بين ضفتي حوض المتوسط.