دعا المشاركون في الجامعة الصيفية الخامسة بالصويرة إلى إشراك الشباب في النقاش حول مشروع الجهوية الموسعة بالمغرب. وأبرز المشاركون في هذه الجامعة، التي نظمت من 9 إلى11 يوليوز الجاري بالصويرة، أن هذه المقاربة التشاركية من شأنها إغناء تجارب الشباب ومعرفتهم، وإطلاق العنان لإبداعاتهم. وأكدوا أن هذا الورش سيشكل قفزة نوعية في مسلسل الديمقراطية المحلية، مشددين على ضرورة منح الجهات الاختصاصات، والآليات اللازمة، لتمكينها من القيام بالمهام المنوطة بها. ودعا المتدخلون، أيضا، إلى إحداث المزيد من الفضاءات السوسيو- ثقافية لفائدة الشباب، حتى يتسنى لهم إبراز كفاءاتهم ومواهبهم . وتضمن برنامج هذا اللقاء ثلاث ندوات، تمحورت الأولى حول الجهة وفرص التشغيل، فيما تناولت الثانية موضوع تجربة الجهوية في الأندلس، أما الثالثة، فقاربت موضوع الجهة والاقتصاد الاجتماعي. واشتملت أشغال هذه التظاهرة على عدد من الورشات همت، على الخصوص الجامعة والجهة، والتشغيل، والأنشطة المدرة للدخل، ودور الفن في التنمية الثقافية، إضافة إلى البيئة والتنمية المستدامة. وتروم هذه الجامعة الصيفية، التي نظمها مركز التنمية لجهة تانسيفت، وهي منظمة غير حكومية ذات منفعة عامة، تحسيس الشباب بمشاكل المنطقة وتنميتها. ومكنت المشاركين من الإطلاع على الورش الكبير للجهوية الموسعة، ومناقشة عدد من القضايا الأساسية ذات صلة بها. وحسب المنظمين، فإن الجامعة الصيفية تهدف إلى تقوية قدرات الشباب، وتمكينهم من تقاسم خبراتهم، بخصوص مشاريع تتعلق بالتنمية الجهوية. ونظمت هذه الجامعة الصيفية بشراكة مع الجامعة الدولية بالأندلس، ومعهد سرفانتيس بمراكش، ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل. ويعد مركز التنمية لجهة تانسيفت، الذي يهدف، بالأساس، إلى المساهمة في النهوض بجهة مراكش، إطارا ينظم مبادرات، وفضاء للتفكير، ومواكبة سياسات الجهوية للتنمية.