فسخ الدولي المغربي عبدالسلام وادو، رسميا العقد الذي يربطه مع فريقه نانسي الفرنسي، بعد صراع "خفي" مع المدرب بابلو كوريا، رغم أن العقد لا ينتهي إلا في 30 يونيو من 2012. وقال وادو في الندوة الصحافية التي عقدها في ضوء هذا القرار بمعية جاك روسيللو رئيس نانسي "باتخاذي قرار فسخ عقدي، أكون أساوي 2 مليون أورو، وأعرف أن قراري يعد مجازفة، خلال هذه الفترة التي تمر منها كرة القدم بأزمة مالية... وإذا كنت قد تنازلت عن العامين المتبقيين من العقد، فمن أجل الكشف عن رغبتي في ترك الفريق بسرعة". ومن جهته، ثمن روسيللو موقف وادو قائلا" إنني أحيي جدا الموقف الذي اتخذه وادو، يبدو لي أن القضية من الآن فصاعدا، انتهت". وكان وادو جدد في تصريحات صحافية أدلى بها أخيرا، رغبته في عدم مغادرة فريقه الحالي، مؤكدا أن خطة محكمة وضعت بغاية إبعاده عن الفريق بناء على فرضية "الخطأ الجسيم"، وقال في هذا الإطار"فمنذ عدة شهور، جرى وضع استراتيجية الهدف منها، وضعي أمام خيار مغادرة الفريق"، وتابع "لا أريد الرحيل، ولن أغادر الفريق. أتيت إلى هنا قبل عامين من فريق فالنسيان، الذي حملت فيه شارة العمادة.... لكن، المدرب(بابلو كوريا) لم يكن على الإطلاق راضيا على وجودي ضمن الفريق. لقد كنت اختيار الرئيس، الأمر الذي جعلني أدفع اليوم ثمن هذا الاختيار". وأضاف "جرى الحديث عن ارتكابي لخطإ جسيم، وأنا أتساءل ما هو الخطأ الجسيم الذي يمكن أن يلومونني عنه، في الحقيقة لا أعرف؟". ومن جهة أخرى، جرى أول أمس الأربعاء تأكيد الحكم الابتدائي الصادر في حق الدولي المغربي يوسف حجي، والقاضي بإيقافه ستة أشهر، وذلك خلال الاستئناف الذي تقدمت به إدارة فريقه إلى لجنة الانضباط، التابعة للجامعة الفرنسية لكرة القدم. وقال الرئيس روسيللو في تصريح صحافي بخصوص قرار التأكيد "استعملنا جميع الوسائل الممكنة، بل وحتى التي لا يمكن تصورها على الإطلاق". ويذكر أن حجي وخلال المباراة التي جمعت فريقه وفالنسيان (1-1)، برسم الدورة 15 من بطولة الدرجة الأولى لكرة القدم، قام الدولي المغربي بدفع حكم المباراة، والتهجم عليه، الأمر الذي أدى إلى تلقيه للبطاقة الحمراء، في الوقت بدل الضائع، علما أنه كان هو من أحرز هدف فريقه خلال هذه المواجهة.