أكدت مصادر"المغربية" أن شبابا وأطفالا من دواوير بني بربر، وبوهودة، والمرابطين، والعزابة، بإقليم تاونات، خاضوا، صباح الأربعاء الماضي، مواجهة مع اللجنة المكلفة بإتلاف حقول القنب الهندي (الكيف)، في إطار حملة وطنية للقضاء على هذه العشبة الممنوعة، التي انطلقت بداية الأسبوع الجاري. وأضافت المصادر أن تلك المناطق عرفت "مناوشات طفيفة" وسط الحقول والمزارع بين المزارعين والسلطات، أدت إلى انسحاب الأخيرة، لتخفيف أجواء الاصطدام. وأوضحت المصادر أن أزيد من 100 شخص، من الشباب والأطفال، نظموا مسيرة عفوية من دوار المرابطين إلى مركز جماعة اخلالفة، ورددوا شعارات ضد "التهميش والإقصاء"، وشعارات ضد عامل الإقليم، الذين يعتبرون أنه ينهج طريقة متشددة في محاربة زراعة القنب الهندي. وقالت المصادر إن المتظاهرين أغلقوا الطريق الوطنية "طريق الوحدة"، خلال ساعات، قبل أن يتمكن بعض المواطنين من إقناعهم بضرورة فتح الطريق، باعتبار أن مستعمليه لا دخل لهم في ما يحدث. وأكدت المصادر أن السلطات العمومية تعاملت مع الحادث بنوع من التلكؤ، ولم يحضر رجال الدرك والقائد والقوات المساعدة إلا في حدود الثالثة والنصف عصرا، وبعد العديد من محاولات التهدئة، استطاع ممثلو السلطة إقناع المحتجين بتفريق الاحتجاج، واعدين إياهم بإيصال رسالتهم إلى المسؤولين. واستنادا إلى مصادر أخرى، فإن رئيس الجماعة القروية، لخلالفة، حاول امتصاص غضب الشباب، وأخبرهم أن الجماعة برمجت ملعبا لكرة القدم، إلا أنه قوبل بموجة من الصفير التهكمي، كما أجبر المحتجون حافلة لنقل السجناء من الحسيمة على التوقف حوالي نصف ساعة، استغلها محتجون، تسلقوا الحافلة وأمدوا السجناء بسجائر ولفافات الحشيش المحلي.