تنطلق، غدا الأحد، ابتداء من الخامسة مساء، منافسات الدورة الثالثة لملتقى محمد السادس الدولي لألعاب القوى، الذي استطاع، منذ الدورة الأولى، أن يصنف على رأس قائمة الملتقيات الدولية في القارة الإفريقية. مشاركة مكثفة لأبرز العدائين العالميين (سوري) ويقول المنظمون إن النسخة الحالية ستمنح المتتبعين فرجة رياضية متميزة، بإدراج 15 سباقا في مسافات مدروسة بشكل علمي، وباتفاق مع الاتحاد الدولي لألعاب القوى. وفضلت جامعة القوى عدم إدراج السباقات، التي عرفت مشاركة أجود العدائين العالميين في ملتقى أوسلو، الذي نظم أول أمس الخميس، إضافة إلى أربعة سباقات وطنية. وحقق ملتقى محمد السادس، في الدورتين الماضيتين، رقما قياسيا عالميا، باعتماده من طرف الاتحاد الدولي، رغم مرور سنتين فقط على إحداثه، ما يبرز الجدية التي يتميز بها منظمو هذا الملتقى واحترافيتهم، الأمر الذي منحه في الدورة الثالثة شهرة عالمية، دفعت العديد من الأبطال العالميين والأولمبيين ليعلنوا موافقتهم على المشاركة، وضمنهم الجامايكية شيلي آن فرازر، أسرع عداءة في العالم في 100 متر، والأميركي والاس سبيرمون، الحائز على الميدالية النحاسية في 200 متر في بطولة العالم الأخيرة ببرلين، وبطل العالم في 400 متر داخل القاعة، الباهاماسي كريس براون، وبطل العالم في العدو الريفي، جوزيف إيبوي، وجميع المتوجين في الألعاب الأولمبية في سباق 3 آلاف متر موانع، والأميركي دوايت فيليبس، بطل العالم في الوثب الطولي، والسوداني أبوبكر كاكي، بطل العالم والأسرع في العالم في مسافة 800 متر، إذ يشكل الاستثناء الوحيد في الدورة بمشاركته في ملتقى أوسلو، الخميس الماضي، فضلا عن الروسية آنا بايتيك، الحاصلة على الرتبة الثالثة عالميا في بطولة العالم في الوثب الثلاثي. وتسعى الجامعة الملكية، من خلال مشاركة الأبطال المذكورين، إلى تحطيم العديد من الأرقام القياسية، في مجموعة من المسابقات التقنية ومسابقات العدو، فضلا عن إضفاء عنصر الإثارة على بعضها، كما هو الشأن في سباق 1500 متر ذكور، الذي سيعرف مشاركة المغربيين أمين لعلو، وعبد العاطي إيكيدر. وقال عبد القادر قادة، المشرف العام على اللجنة التقنية الوطنية، إن "دورتين فقط لملتقى محمد السادس الدولي أهلتاه ليحتل الرتبة 30 عالميا، ويبقى الهدف المنشود، خلال هذه الدورة، تحطيم أحد الأرقام القياسية العالمية، وضمان مروره بنجاح على صعيد المسابقات، وعلى صعيد الجماهير، لتسلق المراتب في أفق الدخول إلى العصبة الماسية". وأضاف قادة، في تصريح ل"المغربية"، أن الإدارة التقنية تعول على الملتقى لولادة أسماء مغربية جديدة، لتخلف الأسماء المعروفة، ولضمان احتكاكهم، أيضا، بأسماء وازنة في عالم ألعاب القوى، لأنها فرصة ذهبية لن تتوفر إلا في بطولة العالم والألعاب الأولمبية. وستختتم المنافسات بحفل غنائي، يحييه الشاب الخالد، ومجموعة من الفنانين المغاربة. وعملت الجامعة على تهييء كل الظروف لضمان راحة الجمهور، الذي سيحج إلى المركب الرياضي، خاصة أن العديد منهم سيأتي من مناطق بعيدة من المغرب، فضلا عن الضيوف الأجانب، ما يتطلب التفكير في نقلهم من محطات القطار والمطارات إلى المركب الرياضي. وأبرمت الجامعة عقودا مع شركات النقل العمومي، والمكتب الوطني للسكك الحديدية، لتشجيع الجماهير على الحضور بكثافة.