كتبت أسبوعية (ذي أبزورفر) البريطانية أن المغرب، الذي يتميز بجغرافية متنوعة وطقس مشمس وبقربه من أوروبا، أضحى وجهة مفضلة للمخرجين السينمائيين الدوليين.وأوضحت الأسبوعية أن المملكة، التي وفرت فضاءات تصوير لعدد من الأفلام الهوليودية ولعبت "دورا مميزا في سينما القرن 20"، شهدت ارتفاعا في الطلب على مواقعها خلال السنوات الأخيرة. وأضافت أن"الطلب على مميزات المغرب تزايد أكثر من أي وقت مضى خلال السنوات الماضية"، مشيرة إلى أن "معظم الأفلام التي عرضت مؤخرا حول العراق وأفغانستان، صورت في المغرب". وذكرت (ذي أبزورفر) كمثال على ذلك أن أزيد من خمسة عشرة فيلما ناجحا، تم تصويرها في المملكة، لاسيما غرين زون" (المنطقة الخضراء) و"بودي أوف لاي" و"سيريانا" و"بلاك هوك داون" و"تريتور" أو "دي مومي" (المومياء) و"كلادياتور"، و"كينغدم أوف هيفن". وسجلت الصحيفة أن آخر فيلم من هذه السلسلة، بل وأكبرها يظل فيلم "برنس أوف بيرشيا" (أمير بلاد فارس)، مشيرة إلى أنه "أكبر فيلم صور في أفريقيا"، موضحة أن تصوير هذه التحفة تطلب "إنتاج 3500 من الأسلحة القديمة، وبناء الطرق، وإقامة قصور من حجم "تاج محل" لمحاكاة مشهد من القرن السادس. وذكرت (ذي أبزورفر) أن السلطات المغربية توفر جميع التسهيلات اللازمة لتصوير الأفلام. وقال ماك ويليامز، أحد المهنيين البريطانيين المقيمين في المغرب منذ 10 سنوات والذي يقوم بالبحث على أفضل المواقع لتصوير الأفلام لفائدة المخرجين العالميين، "كل صناع السينما مرحب بهم هنا". ونقلت الصحيفة عن ويليامز قوله إن "أكبر السينمائيين في العالم يتجهون، منذ سبع أو ثماني سنوات، إلى المغرب لسبب أو لآخر"، مضيفا، "أقول لهم دائما أن بإمكانهم العثور على جميع قارات العالم بين أطراف هذا البلد". وأشارت الصحيفة إلى أن عددا من السينمائيين المحرومين من التصوير في العديد من بلدان العالم، تحولوا إلى المغرب، الذي "استضافهم بسعة الصدر". وعلاوة على المزايا الجغرافية للمغرب، تضيف الصحيفة، فإن هذا البلد يقدم أرضية مهنية في مستوى الاستوديوهات الكبرى في العالم. وأوضحت (ذي أبزورفر) أن "مركز الصناعة السينمائية في المغرب هي مدينة تدعى ورزازات. وهي موقع استوديوهات أطلس الشهيرة، الذي تعج مساحاته الخضراء ببقايا التحف القديمة". وكتبت الأسبوعية أن أفلاما كبيرة من قبيل "كاندون" وجوهرة النيل" و"الإغراء الأخير للمسيح" صورت في غمرة هذه المشاهد.