يستفيد 200 طفل، يتحدرون من أحياء المدينة القديمة، ودرب غلف، وقطع ولد عائشة، وحي المسعودي، الواقعة بتراب عمالة مقاطعات الدارالبيضاء- أنفا، أيام الخميس والجمعة والسبت والأحد، من عمليات ختانمنظمو المهرجان خلال الندوة الصحفية (مشواري) في إطار "مهرجان ختان"، الذي قرر أن يحتفي بهذه الفئة، ببرنامج فني حافل، يتضمن جميع الطقوس والعادات المعمول بها لدى الأسر المغربية. ويأتي تنظيم هذا المهرجان، في دورته الأولى، في غمرة احتفالات الشعب المغربي بالذكرى السابعة لميلاد صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن. وتسهر على تنظيمه اللجان المحلية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية لعمالة مقاطعات الدارالبيضاء- أنفا، بشراكة مع وزارة الصحة، ووزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، ومجلس مدينة الدارالبيضاء، وجمعية إكرام للمرأة، تحت شعار "لنحافظ على تراثنا وقيمنا الاجتماعية". ورصد لتنظيم هذا المهرجان 900 ألف درهم، بلغت فيها مساهمة المبادرة الوطنية 600 ألف درهم، بينما بلغت مساهمة جمعية إكرام وباقي الشركاء 300 ألف درهم. وأعلن منظمو هذا المهرجان، مساء أول أمس الثلاثاء، في ندوة صحفية، بالدارالبيضاء، أن المبادرة تهدف إلى الحفاظ على الهوية المغربية، والمحافظة على التقاليد والعادات، التي يتفرد بها المجتمع المغربي، وكذا ترسيخ قيم التضامن والتآزر بين الفئات الاجتماعية، إضافة إلى تنشيط الأحياء، وخلق نوع من الفرجة والمرح لفائدة سكان هذه العمالة. ويشتمل برنامج المهرجان على أنشطة متنوعة ستدشن، اليوم الخميس، بعملية الحلاقة، والاستفادة من حمام جماعي للأمهات والأطفال المستفيدين، إضافة إلى توزيع الملابس. أما أنشطة غد الجمعة، فستشهد تنظيم عملية الركبة للمستفيدين فوق الخيل والكوتشي، بمسجد الحسن الثاني، ثم تنظيم موكب المخاتن من مسجد الحسن الثاني إلى فضاء العنق، لتنطلق الاحتفالات بالتبوريدة، وتنظيم سهرة للعموم، ستنشطها فرق موسيقية كبيرة. وسيكون الأطفال المستفيدون وأمهاتهم، يوم السبت، على موعد مع حفل عرس تقليدي حسب الطقوس المغربية، ابتداء من التاسعة ليلا، بمشاركة فنانين وفرق موسيقية مغربية. وسيختتم المهرجان، يوم الأحد، بتنظيم عملية الإعدار بالمركز الصحي، ابتداء من الثامنة صباحا. وقال عبد اللطيف عشاق، مدير المهرجان، إن هذه "المبادرة تهدف إلى المحافظة على العادات والطقوس المغربية، المتبعة في هذه المناسبة، التي تؤكد هويتنا المغربية، ومدى تشبثنا بتراثنا الزاخر". وأوضح أن المبادرة تهدف، أيضا، إلى مشاركة الأسر المستفيدة من هذا الحدث المهم في حياة أطفالها، ومشاطرتها فرحتها، والحفاظ على كرامتها. وذكر عشاق أن المهرجان سينظم في مرحلتين، المرحلة الأولى، يستفيد منها 200 طفل، أما الثانية فستكون مفتوحة خلال ما تبقى من هذه السنة، وستشمل 400 طفل، عن طريق تنظيم عمليات ختان مختلفة على مستوى الأحياء المستهدفة (المدينة القديمة، وحي المسعودي، وحي ولد عائشة، وحي درب غلف)، في إطار فلسفة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، على مستوى هذه العمالة. من جانبه، تطرق خالد نزار، المدير الفني للمهرجان، إلى البرنامج الفني، وقال إن "جميع الفقرات الفنية ستكون مغربية، حفاظا على هويتنا وتقاليدنا، والكل اتفق على أنه لا يمكن تحسيس المستفيدين بأي نقص". وأضاف نزار أنه، بالإضافة إلى التبوريدة، ستشارك في السهرات الفنية مجموعات تكادة، ومسناوة، والحوزي، وأحواش، وعبيدات الرمى، والفنان الستاتي المذكوري. وأوضح نزار أن حفل العرس سيضم مفاجآت أخرى، وسينقل مباشرة على أمواج إذاعة كازا إف. إم. من جهته، قال الدكتور شفيق، المكلف بالجانب الطبي لعملية الختان، إن العملية ستجري بالمركز الصحي العنق، لفائدة 200 طفل، تتراوح أعمارهم بين 5 سنوات وسنتين، مؤكدا أن وزارة الصحة أطرت هذا العمل في جانبه الطبي، بتجنيد مجموعة كبيرة من الأطباء، والممرضين، والمساعدين. وشدد على أن مجموع الإمكانيات الصحية متوفرة لنجاح هذه العملية، مبرزا أن التحليلات الطبية اللازمة للمستفيدين أجريت للتأكد من عدم وجود مشاكل صحية، من شأنها أن تؤثر على عملية الختان.