ألقت فرقة مكافحة المخدرات التابعة للشرطة القضائية لأمن عين السبع الحي المحمدي، بالدارالبيضاء، أخيرا، القبض على أحد كبار مروجي المخدرات القوية (الكوكايين)، بعدد من الأحياء الشعبية بالعاصمة الاقتصادية، وبحوزته حوالي 40 غراما من مخدر الكوكايين. وذكر مصدر مطلع أن اعتقال المشتبه به، المدعو (ع.ل)، جاء بعد عمل منسق بين عناصر الشرطة القضائية لأمن عين السبع الحي المحمدي، ورئيس فرقة مكافحة المخدرات، التابعة لها، بعد توصل العناصر المذكورة بإشعار بمكان وجود المتهم، ما دفعها إلى إعداد خطة أمنية مستعجلة لإلقاء القبض عليه، بعد استدراجه، من طرف أحد مخبريها، إلى حي فلسطين، بمنطقة بلفدير، وكان يستقل سيارة رمادية اللون من نوع "لاكونا"، وجرى إيقافه، وبحوزته الكمية المذكورة. ونصبت العناصر الأمنية كمينا للمزود، إذ أوهمه أحد المخبرين أنه زبون يريد اقتناء كمية من مخدر "الكوكايين"، واقتنى منه، بهذه الطريقة، في 3 مناسبات كميات مختلفة، إلى أن حصل نوع من الثقة بين المروج والزبون المفترض/المخبر، قبل أن تباغت العناصر الأمنية، المتهم، وتلقي القبض عليه، بتهمة ترويج المخدرات القوية. ودل المتهم عناصر الفرقة على شقة في ملكيته بحي المعاريف، بالبيضاء، فانتقلت العناصر الأمنية إليها، وحجزت داخلها مبلغ 35 مليون سنتيم، إضافة إلى 300 غرام من مخدر "الكوكايين". ووصفت مصادر "المغربية" المتهم ب"الصيد الثمين"، لأنه يعد من كبار مروجي السموم البيضاء بالمدينة، وأوضحت أن التوصل إليه واعتقاله لم يكن أمرا سهلا، إذ جاء بعد مجهودات شاقة، لأن المتهم يتميز بالحذر الشديد. وأضافت المصادر أن تحقيقا فتح مع المتهم، للكشف عن أسماء أخرى تنشط في مجال ترويج مخدر "الكوكايين" بالمنطقة، قبل إحالته على العدالة، ومتابعته بالتهم المنسوبة إليه. يذكر أن المتهم (ع.ل) يعد من أكبر مروجي الكوكايين بالدارالبيضاء، وتبين، بعد تنقيطه، أنه مبحوث عنه بموجب أكثر من مذكرة على الصعيد الوطني، وله سوابق قضائية متعددة، خاصة في مجال الاتجار في الكوكايين.