أحالت عناصر الشرطة القضائية الولائية بأمن تطوان، يوم الجمعة المنصرم، على وكيل الملك بابتدائية المدينة، مواطنا إسبانيا، متهما بالتهريب الدولي للمخدرات، وإهانة الضابطة القضائية، بالإدلاء بتصريحات كاذبة، والدخول والإقامة بالتراب الوطني بطريقة غير قانونية. وذكرت مصادر أمنية أن عناصر الأمن اعتقلت المتهم، من مواليد 1952، بشاطئ الفنيدق، وهو بصدد السباحة، بعدما ارتابت في أمره، مشيرة إلى أنه أحيل على مصلحة الشرطة القضائية بتطوان، من أجل التحقق من هويته، والبحث معه. وأضافت المصادر أن المتهم أفاد أنه كان يريد العبور سباحة إلى مدينة سبتة، من أجل الدخول إلى إسبانيا، معللا هذا الأمر بأن مركبه، الذي دخل به إلى المغرب، غرق، وضاعت منه جميع وثائق هويته. وأوضحت المصادر أن تعميق البحث مع المتهم، ومحاصرته من قبل المحققين بالأسئلة، كشف أن تلك المعطيات، التي أدلى بها، كانت من أجل التمويه، واعترف بتورطه ضمن شبكة للتهريب الدولي للمخدرات، وأنه نفذ عمليات تهريب عدة، مشيرة إلى أن تنقيطه بين أنه لم يكن مبحوثا عنه. يذكر أن عناصر الشرطة القضائية الولائية بأمن تطوان خاضت، في الآونة الأخيرة، حربا شرسة ضد مروجي المخدرات القوية، وتمكنت من تفكيك شبكات عدة، كان أبرزها شبكة اعتقل 13 شخصا من أفرادها، بينهم المدبر الرئيسي، الملقب ب "كيكيسة"، و4 نساء. وفككت عناصر الشرطة القضائية الولائية بأمن تطوان شبكة أخرى مختصة في ترويج المخدرات القوية بنوعيها، الكوكايين والهيروين، واعتقلت 4 من عناصرها، ضبطت بحوزتهم ألف و220 لفافة هيروين، وأسلحة بيضاء، قاوموا بها محققي الشرطة، أثناء عملية اعتقالهم، في غابة البربورين، بضواحي المدينة، المعروفة بمسالكها الوعرة.