سجل حجم النشاط المينائي الإجمالي بميناء طنجة المتوسط، خلال الثلاثة أشهر الأولى من السنة الجارية، نموا قدره 74 في المائة، مقارنة مع الفترة ذاتها من السنة الماضية، و43 في المائة، مقارنة مع الأشهر الثلاثة الأخيرة من سنة 2009 .حجم النشاط الإجمالي للميناء ارتفع بنسبة 74 في المائة (خاص) وقال بلاغ للسلطة المينائية طنجة المتوسط، إن الميناء عالج، خلال هذه الفترة، ما مجموعه 3.8 ملايين طن، مبرزا أن "هذا النمو الإيجابي يعزى، أساسا، إلى الأداء الجيد لرصيفي معالجة الحاويات، في سياق دولي يتميز بانتعاش طفيف لحجم النقل العالمي". وأضاف البلاغ، في السياق ذاته، أن نقل الحاويات سجل، خلال الفترة ذاتها، معالجة 407 آلاف و844 حاوية من حجم عشرين قدما، أي ما يعادل نموا نسبته 50 في المائة، مقارنة مع الفترة ذاتها من سنة 2009، و40 في المائة، مقارنة مع الفصل الأخير من سنة 2009 . وذكر البلاغ أن نمو نشاط نقل الحاويات يرجع إلى أداء الشركات، التي تشرف على استغلال أرصفة الميناء (ميرسك لاين، وسي إم أسي جي إم، وديلماس)، وكذا إلى مساهمة الخطوط الجديدة، التي أحدثت سنة 2009، من طرف ميتسوي أو إس ك لاينز، وهاباغ لويد، وإي إم تي سي، وهامبورغ سود. وأوضح البلاغ أن مناولة الحاويات ساهمت بحوالي 97 في المائة من حجم النشاط الإجمالي للميناء، بينما سجل نشاط الاستيراد والتصدير نموا قدره 22 في المائة (11 ألفا و326 حاوية)، مقارنة مع السنة الماضية، مشيرا إلى أن "دينامية نمو نشاط التصدير والاستيراد تباطأت، بفعل تأثر أنشطة النقل الأرضي، نظرا لسوء الأحوال الجوية". من جهة أخرى، شدد البلاغ على أن "إعادة تنظيم الخطوط البحرية، خلال الأشهر الثلاثة الأولى من السنة الجارية، مكن من تحقيق نمو عام لأنشطة ميناء طنجة المتوسط، كما نتج عنه انعدام استقرار عابر في العرض المخصص للسوق المحلية". وبخصوص نشاط المسافرين والبضائع، وفي انتظار انطلاق ميناء طنجة المتوسط للمسافرين والبضائع، خلال الفصل الثاني من السنة الجارية، شهد الرصيف الوحيد بميناء طنجة المتوسط1، المخصص لهذا النوع من الأنشطة، عبور 9538 وحدة للنقل الدولي الطرقي، أي بنمو قدره 20 في المائة، مقارنة مع سنة 2009 . يشار إلى أن رقم المعاملات، الذي حققته السلطة المينائية لطنجة المتوسط، خلال الأشهر الثلاثة الأولى من السنة الجارية، بلغ 102.3 مليون درهم، مسجلا بالتالي نموا قدره 37 في المائة، مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية. آفاق المبادلات الدولية من جهة ثانية، انعقدت، أخيرا، الدورة الثالثة من الندوة المتوسطية للوجستيك "ميدلوغ"، بمشاركة مجموعة من الخبراء والمهنيين في الموانئ واللوجستيك والنقل، ناقشوا موضوع "آفاق المبادلات الدولية للمواد الغذائية والسلسلة اللوجستيكية للتبريد". وقال سعيد الهادي، رئيس المجلس المديري للوكالة الخاصة طنجة المتوسط، إن الموضوع الذي اختير لهذه الدورة يجيب على انشغال دولي مهم، يتعلق برهان ضمان أمن سلسلة المبادلات الغذائية، من مواقع الإنتاج إلى التوزيع. وأضاف، في السياق ذاته، أن المغرب جعل من موضوع الرفع من المبادلات الغذائية "أولوية وطنية، بالنظر لما يحتله القطاع الفلاحي "مخطط المغرب الأخضر"، والصيد البحري (مخطط هاليوتيس)، من مكانة مهمة في الاقتصاد الوطني، فضلا عن حصتها في الصادرات المغربية"، مشيرا إلى أنه "يتعين تطوير عرض لوجستيكي ملائم، يمكن من التحكم في السلسلة اللوجيستيكية للتبريد، للحد من الخسائر في الإنتاج أو تأثر جودة المنتوج". وأعلن الهادي أن ميناء طنجة - المتوسط، بفضل موقعه الاستراتيجي، يستعد لوضع أرضية ستخصص لاستقبال وتحويل المواد الغذائية من بلدان بعيدة، على غرار الأرضيات المخصصة لقطاعات صناعة السيارات، والطائرات، والنسيج، قبل إعادة توزيعها في الأسواق الأوروبية، والإفريقية، والشرق الأوسط، فضلا عن معالجة الصادرات الفلاحية المغربية نحو الأسواق الخارجية". وأبرز الهادي أنه من "الممكن تطوير نموذج مماثل بالنسبة إلى الصناعة الغذائية في الميناء، يقوم على الاستفادة من نمو المبادلات بين القارات العابرة لمضيق جبل طارق، خصوصا الآتية من بلدان أميركا اللاتينية، وعلى خدمة المصدرين الوطنيين".