كشفت مصادر جيدة الاطلاع عن عملية "تملص" جديدة لعدائين مغاربة، لتفادي الخضوع للكشوفات المفاجئة عن المنشطات، التي ينفذها موظفو الوكالة الدولية لمحاربة المنشطات، التابعة للاتحاد الدولي لألعاب القوى. واستنادا إلى إفادة المصادر نفسها، فإن دورية مكونة من ثلاثة أشخاص (طبيب، ومساعدين)، زارت، بشكل مفاجئ، المركز الوطني للألعاب القوى بإفران، صباح أول أمس الأحد، قصد إخضاع عداءة متخصصة في سباق 1500 متر، وعداء متخصص في القفز الطولي، لفحوصات روتينية للكشف عن مواد منشطة محظورة، غير أن موظفي الوكالة الدولية لم يتمكنوا من لقاء العداءين المغربيين، اللذين هربا من السور الخلفي لمركز إفران، فور علمهما بقدوم الدورية، ما خلف استياء عميقا وسط أعضائها، سيما أنها ليست المرة الأولى، التي يتهرب فيها العداؤون من الخضوع لهذه الفحوصات، إذ سبق لعداء متخصص في المسافات الطويلة وسباقات الضاحية، أن هرب بالطريقة ذاتها من مركز التداريب نفسه، العام الماضي، فضلا عن عملية مماثلة من عداء مغربي معروف، اعتزل حلبات السباق. وأكد المصدر، الذي تحدث إلى "المغربية"، أن الاتحاد الدولي سيوجه إنذارا لهذين العداءين، بعد تخلفهما عن موعد الفحص، لأنه من المفترض أن يكون كل عدائي المنتخب الوطني في مراكز التدريب الوطنية، لتسهيل عملية الزيارات المفاجئة للوكالة الدولية، وبات العداءان مهددين بعقوبة التوقيف، في حالة تخلفهما مرة ثانية. وأوضح المصدر ذاته أن بعض العدائين يلجأون إلى تعاطي بعض المواد المنشطة خلال التداريب، لمضاعفة جهودهم، وتطوير أدائهم خلال التمارين، مؤكدا أن هذه المواد المحظورة يختفي أثرها من جسم العداء، بعد مدة قصيرة من التوقف عن تعاطيها، إذ يعمد هؤلاء إلى وقف تناولها قبل انطلاق المنافسات الرسمية بمدة، بهدف تجنب ثبوت تعاطيهم المنشطات، في حالة أخذ عينات منهم.