سلم الوزير الأول عباس الفاسي، مساء أول أمس الأحد بدكار، للرئيس السينغالي، عبدو اللاي واد، رسالة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، خلال استقباله من طرف الرئيس السينغالي. وتباحث الفاسي، الذي يوجد بدكار على رأس وفد مغربي مهم يمثل المغرب في الاحتفالات المخلدة للذكرى الخمسينية لاستقلال السنيغال، مع الرئيس واد حول العلاقات التي تجمع البلدين، والقضايا ذات الاهتمام المشترك. وقال الوزير الأول "كان لنا شرف الاستقبال من طرف الرئيس عبدو اللاي واد. إنه شرف كبير حظينا به، وكان مناسبة لتسليمه رسالة خطية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس". وأضاف الفاسي، عقب هذا الاستقبال الذي حضره أيضا رئيسا مجلسي النواب والمستشارين، على التوالي، مصطفى المنصوري، ومحمد الشيخ بيد الله، والمفتش العام للقوات المسلحة الملكية الجنرال دو كور دارمي، عبد العزيز بناني، أن الاستقبال شكل "مناسبة للتذكير بالتاريخ المشترك والروابط التاريخية القائمة بين البلدين والعلاقات المتميزة، التي تجمع صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس واد". وأبرز أنه جرى أيضا التطرق، خلال هذه المباحثات، إلى العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك المتعلقة بالقارة الإفريقية، مضيفا أن "المغرب له جذور إفريقية وأن السينغال يعد من البلدان البارزة على الصعيد الإفريقي". وبخصوص تخليد الذكرى الخمسينية لاستقلال السينغال، ذكر الفاسي بأنه تابع باهتمام الخطاب الذي ألقاه الرئيس واد بمناسبة تدشين "النصب التذكاري للنهضة الإفريقية"، الذي تطرق خلاله إلى مآسي الماضي الأليمة المتمثلة في العبودية والاستعمار، داعيا أوروبا إلى محاورة إفريقيا "الند بالند" في إطار شراكة حقيقية. وكان الوفد المغربي، الذي يقوده الوزير الأول وصل، يوم الجمعة المنصرم، إلى دكار لتمثيل المملكة في الاحتفالات المخلدة للذكرى الخمسينية لاستقلال السنيغال. وشكل تدشين النصب التذكاري للنهضة الإفريقية أقوى اللحظات، التي ميزت هذه الاحتفالات إلى جانب الاستعراض العسكري والمدني، الذي شهد مشاركة تجريدة من القوات المسلحة الملكية، مشكلة من 160 عنصرا. وتميز تخليد هذا الحدث بحضور عدد من رؤساء الدول والحكومات الإفريقية. وتدفق حشد يضم مئات الآلاف من الأشخاص على موقع النصب التذكاري، الذي يرمز لقارة إفريقية معاصرة ومنخرطة في مسار التقدم.