شاركت تجريدة من القوات المسلحة الملكية تتكون من 160 عنصرا، أول أمس الأحد، بدكار، بشكل متميز، في الاستعراض العسكري والمدني، الذي نظم بالعاصمة السنيغالية، بمناسبة الذكرى الخمسينية لاستقلال البلاد. وأثارت التجريدة العسكرية المغربية، التي توجهت إلى دكار، تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى، رئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية للمشاركة في الاحتفال بهذا الحدث الكبير، إعجاب الحضور لدقة حركتها وتناسق سيرها على طول مسار الاستعراض لتصل إلى ساحة "أوبليسك"، حيث توجد المنصة الرسمية، التي تحتضن رئيس الدولة، عبد اللاي واد، وضيوفه. وحسب وزير الشؤون الخارجية السنيغالي، ماديك نيانغ، حضر هذا الحفل أربعون وفدا أجنبيا، ضمنهم 22 رئيس دولة إفريقية، ووزيران أولان، وخمسة رؤساء لمجلس الشيوخ، أو للمجالس الاقتصادية والاجتماعية أو الجمعيات الوطنية. ومثل المغرب في هذا الاحتفال بوفد كبير يقوده الوزير الأول، عباس الفاسي، ويضم رئيسي مجلسي النواب والمستشارين، على التوالي، مصطفى المنصوري، ومحمد الشيخ بيد الله، والمفتش العام للقوات المسلحة الملكية الجنرال دو كور دارمي، عبد العزيز بناني. واحتفاء بالعلاقات المتميزة، التي تربط بين البلدين الشقيقين، جرى اختيار المغرب لتمثيل شمال إفريقيا في الشق الثقافي لهذا الاستعراض الضخم، الذي حضره جمهور غفير قدر بعشرات الآلاف. وأبرز منظمو هذه التظاهرة أن مشاركة تجريدة القوات المسلحة الملكية في هذا الاحتفال الضخم، تعكس المستوى المتميز للحضور المغربي في الاحتفالات المخلدة للذكرى الخمسينية لاستقلال السنيغال، وتبرهن على العلاقات العريقة والممتازة القائمة بين البلدين. وأضاف المصدر ذاته أن التجريدة المغربية تغمرها الفرحة لوجودها بالأراضي السنيغالية، إذ أن بعض أفرادها التقوا برفاق لهم من الجيش السينغالي، كانوا تابعوا تكوينهم في مدارس عسكرية بالمملكة. وشهد الاستعراض العسكري والموكب المدني مشاركة حوالي ثلاثة آلاف شخص. وتميز الاستعراض بعرض جوي شاركت فيه طائرات عسكرية. وفي كلمة له بهذه المناسبة، أعرب الرئيس السينغالي، عبدو الاي واد، عن شكره للبلدان الصديقة والشقيقة، التي أوفدت إلى دكار تجريدات عسكرية، ووفودا للمشاركة في الاحتفالات المخلدة للذكرى الخمسين لاستقلال السنيغال. وقال إن "هذه المشاركة المتعددة تبرهن عن انفتاح السنغال ليس فقط على التعاون الإفريقي، وإنما أيضا على التعاون الدولي". وأضاف "هذه احتفالات مشتركة بين السنيغال والبلدان الإفريقية الفرنكوفونية 15، التي حصلت على استقلالها سنة 1960". وشهد الاستعراض العسكري الوطني السنيغالي مشاركة تجريدات قدمت من الغابون، وغامبيا، وغينيا بيساو، وغينيا كوناكري، ومالي، وموريتانيا، وفرنسا".