تحاول جمعية الصفا للتجار وأرباب المهن الحرة والخدمات بالدارالبيضاء، منذ أزيد من 7 سنوات، إعادة ممر "البرانس"، وسط المدينة، إلى سابق رواجه الاقتصادي، عبر تنظيم أسابيع تجارية مرة كل سنة. ممر البرانس يشهد رواجا تجاريا لافتا بسبب فترة التخفيضات (خاص) علي بوفتاس، رئيس جمعية الصفا، أوضح ل"المغربية" أن الهدف من خلال هذه الأسابيع التجارية هو تصريف السلع القديمة بدل تخزينها، حفاظا على مصلحة التاجر، وتشجيع الزبون على الشراء بأثمنمنخفضة. الأسابيع التجارية، التي تجري دورتها السابعة هذه الأيام، وتنتهي اليوم (4 أبريل الجاري)، حرصت على اغتنام فرصة العطلة الربيعية قصد ضمان حضور أكبر عدد من الزبائن. يقول عبد السلام، صاحب محل لبيع الألبسة بممر البرانس، متفائلا "هذا هو التوقيت المناسب لافتتاح موسم الصولد، لضمان الزبائن من داخل الدارالبيضاء وخارجها". غير أن هذا النشاط، الذي يهدف إلى خدمة الزبون، يمكن أن يتحول إلى مناسبة للغش والتدليس من قبل بعض التجار. تقول زبونة تدعى نجاة، موظفة في القطاع العام، بامتعاض "نقتني الملابس المخفضة الثمن، لنفاجأ بعد ذلك بأنها ليست في جودة تلك الملابس المعروضة للبيع قبل فترة الصولد". يعلق بوفتاس، رئيس جمعية الصفا، على هذا الأمر قائلا "دفتر التحملات المتفق عليه في جمعيتنا يلزم التجار المشاركين ببيع المعروضات الأصلية للزبائن بالثمن الأصلي، أو التخفيض المعلن عنه". المسألة برمتها تتسم بالحرية، فهناك من المحلات من يمتنع عن المشاركة في هذه الأسابيع التجارية، ويرى أنه يكفيه الاستفادة من الرواج، الذي تحدثه فترة الصولد، بدل المشاركة فيه، كما أن هناك من المحلات من تتبنى منطق التخفيضات طيلة السنة، وهذا أمر لا يتناقض مع فلسفة وأهداف أيام التخفيضات، التي تنظمها جمعية الصفا سنويا، حسب رأي رئيسها علي بوفتاس.