وصف رئيس لجنة الشؤون البرلمانية التابعة للجمعية البرلمانية الفرانكفونية، بيير دو باني (كندا)، أول أمس الثلاثاء، بمراكش، العمل البرلماني المغربي داخل الفضاء الفرانكفوني، بالمتميز. وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عقب اختتام أشغال اجتماع اللجنة، التي استمرت على مدى يومين، أن مساهمة البرلمانيين المغاربة تحظى بالتقدير من قبل نظرائهم في الفضاء الفرانكفوني. وأشار بيير دو باني إلى أن المغرب، الذي يعد بلدا عريقا يتوفر على تجربة غنية في هذا الميدان، مبرزا التقدم الكبير، الذي أحرزته المملكة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. ونوه بيير دو باني بالتنظيم الممتاز لهذا الاجتماع، الذي شهد نجاحا كبيرا على جميع المستويات، معربا عن اعتزازه بروح التعاون السائد داخل هذه الهيئة بين مختلف برلمانيي البلدان الفرانكفونية. وأوضح أن لجنة الشؤون البرلمانية التابعة للجمعية البرلمانية الفرانكفونية منكبة حاليا على دراسة عدد من برامج التعاون بين برلمانيي البلدان الفرانكفونية، خاصة تلك المتعلقة بمهمة تتبع الانتخابات والندوات المنظمة لفائدة البرلمانيين الجدد، والتكوين والتدريب اللذين تستفيد منهما الأطر العليا للتعرف على المناهج الحديثة في مجال التدبير البرلماني. من جهته، ثمن النائب البرلماني المغربي الرشيد بن الدريوش مستوى النقاشات والمباحثات التي تميز بها هذا الاجتماع، مشيرا إلى أن المشاركة المكثفة في اجتماع مراكش يعكس بوضوح مدى النجاح، الذي شهده هذا اللقاء. وأضاف أنه جرى خلال هذا الاجتماع دراسة والمصادقة على عدد من النقط المدرجة في جدول الأعمال، من بينها، تقارير لجنة الشؤون البرلمانية حول "تمويل الأحزاب السياسية"، و"المجالس النيابية داخل الفضاء الفرانكفوني"، و"مهمات تتبع الانتخابات"، و"الدورة الخامسة للبرلمان الفرانكفوني للشباب"، و"الندوات البرلمانية والدورات التكوينية"، و"حرية الصحافة في الفضاء الفرانكفوني". أما النائب البرلماني، إدريس عثمان (تشاد)، فنوه بالتقدم الذي حققته المملكة في مختلف الميادين، مذكرا بأن لجنة الشؤون البرلمانية التابعة للجمعية البرلمانية الفرانكفونية تعتبر آلية ناجعة كفيلة بتمكين برلمانيي البلدان الفرانكفونية من نسج علاقات التعاون في القضايا الراهنة. تجدر الإشارة إلى أن هذا الاجتماع، الذي نظمه مجلس النواب، تميز بمشاركة أزيد من أربعين نائبا برلمانيا يمثلون حوالي عشرين دولة فرانكفونية من أوربا وإفريقيا وأميركا وآسيا من ضمنها كندا، وفرنسا، وبلجيكا، وبلغاريا، والكامبودج، والسينغال، والكاميرون وجمهورية إفريقيا الوسطى، بالإضافة إلى المغرب. وشكل هذا الاجتماع مناسبة لتعزيز العلاقات القائمة بين برلمانيي البلدان الفرنكوفونية، علاوة عن إتاحة الفرصة للمشاركين للاطلاع على تطلعات وانتظارات البرلمانيين.