تخوض شغيلة العدل، المنتمية إلى النقابة الديمقراطية للعدل، العضو بالفدرالية الديمقراطية للشغل، إضرابا وطنيا، لمدة 24 ساعة، الخميس المقبل (25 مارس)، بكافة محاكم المملكة، مع تنظيم وقفة احتجاج جهوية، أمام ما أسمته "المعتقل السري" بالمحكمة الابتدائية بأزيلال.ويأتي هذا التصعيد، حسب بلاغ للنقابة الديمقراطية، توصلت "المغربية" بنسخة منه "بسبب الوضع الخطير، الذي يعيشه موظفو المحكمة الابتدائية بأزيلال"، إذ سجل المكتب الوطني للنقابة، في اجتماع عاجل عقده يوم الخميس المنصرم، بمراكش، ما أسماه "صدمته الكبيرة من وضع الحصار والرعب، الذي يعانيه موظفات وموظفو المحكمة الابتدائية بأزيلال، والذي كان، وما زال، بطله المطلق رئيس المحكمة الابتدائية". وطالب المكتب الوطني وزارة العدل بإيفاد "لجنة تحقيق وأخصائي اجتماعي، للاستماع لمعاناة موظفي المحكمة الابتدائية بأزيلال مع مختلف مسلكيات القهر والاضطهاد، التي يمارسها عليهم رئيس المحكمة بطريقة سادية، تجعله أقرب إلى جلاد في معتقل سري، منه لمسؤول قضائي". وحمل المكتب الوطني للنقابة الديمقراطية للعدل "وزارة العدل المسؤولية في ما يتعرض له موظفات وموظفو ابتدائية أزيلال من ضغط وترهيب يومي، في زمن الإصلاح، بكل عناوينه وبكل آفاقه"، مجددا التأكيد على أن "كرامة موظفات وموظفي القطاع لا يمكن، تحت أي ظرف كان، أن تكون عرضة للمساس". وأعلن المكتب أن النقابة "لن تصمت عن مس أو امتهان لكرامة موظف من موظفي كتابة الضبط، كيفما كان شكله أو مصدره، وتعتبر أنه لم يولد بعد من يهين حفدة المجاهد احماد الحنصالي، أسد تادلة". وكان المكتب الوطني دعا كاتبات وكتاب فروع النقابة لحضور "اجتماع تشاوري عاجل"، أمس الأحد، بمقر الفدرالية الديمقراطية للشغل بالرباط. بالمقابل، عبر المكتب الوطني عن "تثمينه لمضامين مختلف تصريحات وزير العدل، التي لم تتردد في إعلان عزم الوزارة الأكيد على جعل هيئة كتابة الضبط في قلب عملية الإصلاح، وهو الموقع الذي تؤهلها له مكانتها المحورية في العملية القضائية". وسجل المكتب الوطني، في البلاغ ذاته، إشارة الوزير، في مناسبات عدة، للدعم الملكي الموصول، الذي يحظى مشروع الإصلاح عموما، المرتبط منه بهيئة كتابة الضبط، على وجه الخصوص. وحيا المكتب الوطني مختلف الفروع النقابية على "وعيها العالي، وانخراطها القوي في دينامية التحضير للمؤتمر الوطني الثالث للنقابة"، كما أشاد بالأجواء "النضالية، التي مرت خلال تجديدات مكاتب الفروع بكل من اليوسفية، وإمنتانوت، وبن جرير". وخص بالتهنئة "مناضلات فرع بن جرير، اللواتي استطعن أن يتجاوزن مطلب المناصفة، من خلال انتخابهن بالأغلبية في تشكيلة المكتب، ما يؤشر على أن الحضور والفعالية يتجاوزان منطق الكوطا، ويعطي للمرأة المكانة الحقيقية لعملها وحضورها".