مثل قاصر، بداية الأسبوع الجاري، في حالة اعتقال، أمام الوكيل العام باستئنافية الجديدة، من أجل هتك عرض طفلة بالعنف، ومحاولة قتلها.وكان والد الضحية رفع شكاية إلى وكيل الملك بابتدائية سيدي بنور، في حق المدعو محمد، من مواليد 1996، واكتفى بتضمين شكايته واقعة الضرب والجرح، دون عرض باقي الأفعال، التي تشكل جنايات. وبناء على تعليمات نيابية، فتحت الضابطة القضائية لدى مصلحة الشرطة القضائية بالمفوضية الجهوية للشرطة بسيدي بنور تحقيقا في النازلة، واستمعت إلى فردين من الوقاية المدنية، كانا تدخلا في وقت سابق، إثر إشعارهما بارتكاب الجريمة من قبل المشتبه به، الذي كان يردد على مسامعهما "قتلتها، قتلتها". وأفادا أنهما انتقلا بمعيته، في العاشرة والربع ليلا، على متن سيارة الإسعاف، إلى أرض خلاء بمحاذاة الحي الإداري بسيدي بنور، وفور وصولهم، تبخر مرافقهما في الطبيعة. وهناك عثرا على طفلة مغمى عليها، كانت مشدودة إلى غصن شجرة، بواسطة قطعة ثوب حمراء اللون، فنقلاها إلى المستشفى المحلي، وأشعرا الشرطة بالحادث. وكان ضابط الشرطة، رئيس مصلحة المداومة، اتصل بوالد الضحية، وطلب منه الالتحاق بالمفوضية، إلا أن الأخير تخلف عن الحضور، ورفع شكاية إلى وكيل الملك. وأبانت التحريات أن الطفلة (7 سنوات)، كانت تلعب مع بنات الجيران، حوالي التاسعة ليلا، أمام منزل أسرتها، واستدرجها المتهم، الذي كان يمر بالجوار، والذي تعرفه جيدا، لأنه يقطن بمحاذاة بيت عمها، بعد أن عرض عليها مساعدتها في البحث عن حجرة مستوية الشكل، تستعمل في لعبة تعرف ب"شريطة". وعندما انفرد بها، عمد إلى تكميم فمها بيده، وحملها إلى مكان خال ومظلم، ونزع معطفها، الذي اتخذ منه فراشا لها، ومارس عليها الجنس. ولما انتهى من فعلته، لف عنقها بمعطفها، وشدها إلى غصن شجرة، وتركها عالقة، بعد أن فقدت وعيها. ولم يغادر مسرح الجريمة، إلا بعد أن أيقن أنها فارقت الحياة، لكن تدخل عنصري الوقاية المدنية جاء في الوقت المناسب. وأصر والد الضحية، الذي أدلى بشهادة طبية، حددت مدة العجز في 30 يوما، على متابعة المشتبه به، الذي أفادت والدته أنه يعاني مرضا نفسانيا، وأنه لا يتوفر على كناش الحالة المدنية، لأن والده، الذي كانت تزوجته عرفيا، امتنع عن الاعتراف به. وكان القاصر هدد والده بالانتحار إذا لم يسجله في كناش الحالة المدنية.