لفظت فاضمة أخلف، أنفاسها، الاثنين الماضي، بالمستشفى الإقليمي لمدينة ميدلت، بعد مرور ثلاثة أيام على تعرضها لعضة كلب مسعور.وحسب مصادر "المغربية"، فإن الضحية تعرضت للعض من طرف كلب مسعور، يوم 9 فبراير الماضي ، بدوار أيت وخليف، في قيادة تونفيت، بإقليم ميدلت، ونقلت إلى المستشفى الإقليمي، لتتلقى الإسعافات الأولية، نظرا لتعرضها لجروح في الوجه. وأضافت المصادر أنه جرى تلقيحها وعلاج جروحها وتضميدها، لكن، جروح عضة الكلب المسعور لم تلتئم، ما أدى إلى إصابة الضحية بمضاعفات، بعد مرور 21 يوما على العضة، إذ أحست الهالكة بحمى وصداع في الرأس، وكانت، خلال فترة المرض، ترضع طفلها، الذي فارفته، وعمره لا يتجاوز 3 أشهر. وقالت المصادر إنه بعد شعورها بآلام في الرأس، نقلها زوجها على وجه السرعة إلى المستشفى، لتلفظ أنفاسها الأخيرة مخلفة ثلاثة أبناء، أصغرهم لا يتجاوز عمره ثلاثة أشهر، مشيرة إلى أنه، بعد ذيوع خبر وفاتها، نظمت مجموعة من الفعاليات الحقوقية والجمعوية مسيرة احتجاج، جابت الشارع الرئيسي بتونفيت، ورفعت شعارات نددت ب"لامبالاة المجلس القروي لجماعات تونفيت" وحملته "مسؤولية عدم حماية المواطنين من الكلاب الضالة، وانشغاله في الحسابات السياسية الفارغة". وأفادت مصادر "المغربية" أن أعضاء فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع ميدلت عاينوا الجثة بمستودع الأموات بالمستشفى، كما جرى إخبار وكيل الملك بالإقليم، وأخذت عينات من جسم الضحية، لفحصها وتشريحها، لتحديد المسؤوليات، بدءا من المسؤولية المعنوية والجنائية حول أسباب الوفاة. من جهة أخرى، أكدت مصادر أن عشرات المواطنين يخشون انتقال عدوى الكلب إلى رضيع الضحية وزوجها، وكل من زارها خلال فترة المرض.