تحتضن مدينة ابن أحمد ما بين 29 مارس وفاتح أبريل المقبلين، الملتقى الوطني الثاني للمبدعين الشباب، بمشاركة أزيد من 60 فنانا تشكيليا شابا، يمثلون مختلف المدن المغربيةومشاركة الفنان التشكيلي الفرنسي، كلود هاروت والفنانة فاطمة بوزلماظ دالي، عضوي الأكاديمية الأوروبية لفنون الغرافيك والفنون التشكيلية كضيوف شرف. وأكد الحسين روال، مدير الملتقى وفنان تشكيلي، أن الملتقى سيعرف مشاركة بعض الفرق الموسيقية الشابة، على رأسها فرقة مزاغان، وفرقة استعراضية للرقص التعبيري من الدارالبيضاء، بطلة المغرب ثلاث مرات وممثلة المغرب في البطولة الدولية. وتعتبر هذه التظاهرة الفنية والثقافية الكبرى، الوحيدة من نوعها بالمنطقة، التي ستوجه إلى كل الفئات العمرية بمدينة ابن أحمد والمدن المجاورة لها، حيث ستجعل من مدينة ابن أحمد مركزا فنيا وثقافيا متميزا يهتم بالشباب وإبداعاتهم. وسيعرف الملتقى عرض أفلام قصيرة ثلاثية الأبعاد، وأفلام وثائقية لمبدعين شباب، وسيتخلل الملتقى عرض مسرحيتين، وكذا تنظيم ورشات في الفن التشكيلي ورسم جداريات بالمدينة، وسيجري خلال الملتقى تكريم بعض الفعاليات الفنية. وفي حوار مع مدير الملتقى، تركيز على أهم الأنشطة التي ستعرفها التظاهرة، وكذا أهدافها. كيف جاءتكم فكرة تنظيم الملتقى الوطني الثاني للمبدعين الشباب؟ إيمانا منا بالدور الفعال للفنون الجميلة، وخصوصا الفن التشكيلي، في ترسيخ التعارف والقيم الإنسانية النبيلة، وغرس روح المواطنة وخلق ممارسة ثقافية قائمة بذاتها، ومحاولة منا المساهمة في وضع لبنة من لبنات هذا الصرح التنموي بمدينتنا، وخلق متنفس إبداعي وثقافي هادف لشبابنا، يأتي هذا الملتقى الوطني للمبدعين الشباب في دورته الثانية . وانطلاقا من كون الفن التشكيلي نواة للتواصل وبناء عالم مسالم ومتفاعل بشكل إيجابي، مع متغيرات عصره، ومساهمة منا في تأثيث هذا الفراغ الفني القاتل، الذي تعرفه مدينة ابن أحمد، والأخذ بعين الاعتبار أن هذا الملتقى هو الأول من نوعه، الذي ستشهده مدينة ابن أحمد وإقليم سطات بل وجهة الشاوية ورديغة بصفة عامة، بوجود فئة مثقفة بمقدورها الرقي بمستوى المدينة الثقافي والفني والتنموي، وحث الفئات الشابة على الإبداع والعطاء وترسيخ روح المواطنة. كما أن هذا الملتقى يأتي لاكتشاف كل الطاقات الإبداعية الشابة، التي لم تجد من يحتضنها أو يشجعها على إبراز مواهبها وإبداعاتها، التي سرعان ما تيأس و تنكمش على نفسها، ما يجعل لا أحد يستفيد من تلك المواهب والإبداعات فتظل طي النسيان .من هنا جاءت فكرة تنظيم الملتقى الوطني الثاني للمبدعين الشباب، للحاجة الماسة إليه وأيضا لجعل المدينة فضاء لرصد إبداعات الشباب المغربي، من خلال المنتدى المغربي للتشكيليين الشباب.