تحاول شركة "قروي أند قروي"، المالكة لقناة "نسمة تي في" التونسية، تكذيب الشائعات المؤكدة بأن موعد انطلاق برنامج "ستار أكاديمي المغرب العربي"، لم يؤجل إلى شهر مارس المقبل فحسب، بل ألغي نهائيا.وأكد أصحاب القناة، الأخوان قروي، على لسان إدارة البرنامج، في تصريحات صحفية نشرتها بعض المواقع الإلكترونية، أن البرنامج مازال قائما، ومن المنتظر انطلاقه في مارس المقبل. وأكدت إدارة "ستار أكاديمي المغرب العربي"، أن سبب التأخير، يكمن في رغبة شركة "أندمول"، المالكة لحقوق بث البرنامج، إضفاء بعض التغييرات على الدورة المقبلة من برنامج تلفزيون الواقع، بكافة نسخه، سواء العربية أو العالمية، إذ تتطلع الشركة المذكورة، إلى التجديد في البرنامج بإضافة فقرات جديدة، للخروج من روتين النسخ السابقة، التي حققت إقبالا جماهيريا كبيرا. وفي المقابل، تحدثت بعض التقارير عن أن إلغاء برنامج تلفزيون الواقع "ستار أكاديمي المغرب العربي"، أصبح وشيكا، بعد عجز القناة عن توفير الموارد المالية اللازمة لأكبر برنامج تلفزيون واقع في العالم، الذي يسوق عبر العالم بأكثر من ثلاثين طبعة. وأضافت التقارير ذاتها، أن الطبعة الواحدة للبرنامج، تكلف أزيد من مليون أورو في إنتاجها، وأن على القناة دفع المبلغ للشركة صاحبة البرنامج (أنديمول)، بالإضافة إلى المبالغ المالية، التي تدفعها للضيوف، الذين يكونون، عادة، من كبار فناني العالم. ويتطلب البرنامج توفير ظروف خاصة للمشاركين، تكلف خزينة القناة ملايين الدولارات، وهي المصاريف التي تسددها، عادة، عائدات الدعاية والإشهار، التي تكون بأسعار مكلفة جدا، غير أن سوق الإشهار المغاربية حاليا، لا تتوفر على معلنين كبار، علما أن كل الشركات، التي تسوق إعلاناتها عبر نسمة تي في متخوفة من مغامرة ستار أكاديمي، إذ فرضت الشركة الإيطالية، التي تملك نصيبا في رأسمال القناة، حسب بعض المواقع الإلكترونية، عدم المجازفة بإطلاق البرنامج قبل بلوغ نصيب مالي محدد، تتعهد به الشركات المساهمة، غير أن ذلك لم يحدث منذ تاريخ أكتوبر الماضي، إذ شرعت القناة في التحضير للبرنامج عن طريق الكاستينغ في البلدان المغاربية وفرنسا، ووعدت وقتها بانطلاق أول برايم يوم 11 دجنبر، قبل أن تؤجل الموعد إلى مارس المقبل. من جانب آخر، اتصلت القناة بكل المترشحين المغاربة المشاركين بالبرنامج لإبلاغهم تأجيل تاريخ انطلاقه، دون تقديم أي تفاصيل، في حين أعلنت عن انطلاق (كاستينغ) جديد عبر شبكة الإنترنت للراغبين في المشاركة في البرنامج، في دورته الثانية، ممن فاتتهم فرصة إجراء الاختبار الأولي. وكان البرنامج في طبعته الأولى، واجه مشاكل كبيرة بسبب عدم مشاركة أحد متعاملي الهاتف المحمول الجزائريين، إلى جانب احتجاج قناة "إل بي سي" اللبنانية، المالكة لحقوق البث بالعالم العربي للبرنامج العالمي، غير أن "أنديمول" استطاعت التوصل إلى صيغة توافق بين "نسمة تي في" و"إل بي سي".