منعت الجمعيات الحقوقية، والأشخاص المعاقون المساندون لستة معاقين صدر في حقهم الحكم بالإفراغ القوة العمومية من تنفيذ الإفراغ، ظهر الاثنين الماضي.وقال عبد الحليم أبو زيد، رئيس جمعية الصم والبكم باليوسفية ل"المغربية"، إن ممثلين عن أزيد من 20 جمعية، احتشدوا أمام المحلات التجارية موضوع الحكم، وحمل المتضامنون لافتات ورددوا شعارات منددة بحكم الإفراغ. وأضاف أبو زيد أن القوة العمومية حضرت في الوقت المحدد لتنفيذ حكم الإفراغ، لكن، أمام وجود عدد كبير من الجمعيات الحقوقية المساندة، تراجعت عن التنفيذ، وأجرت بحثا ميدانيا في الموضوع. وأوضح أبو زيد أن المتضررين رفضوا الخروج من المحلات مرددين عبارة "لن نخرج من محلاتنا حتى الموت". من جهته، نفى عبد الواحد بيرزوق، دفاع المكري، في تصريح ل "المغربية" أن يكون عدم تنفيذ حكم الإفراغ راجعا إلى وجود جمعيات حقوقية مساندة، وربط الأمر بوجود خلل في الحكم لعدم ذكر أن يجري إفراغ المكتري أو من يقوم مقامه، إذ وجد المنفذون معاقين فقط. وأكد بيرزوق أنه، بعد صدور حكم بالإفراغ، هيأ المكري عقد تنازل لجمعية الصم والبكم، متسائلا "لماذا لم تدل الجمعية بعقد الكراء، إن كانت متأكدة من ذلك؟ أو إحضار شهود يثبتون أن الجمعية هي من تكتري هذا المحل التجاري، وليس المكري الأصلي؟". وأوضح المحامي أن المكتري كان يكتري المحل التجاري بمبلغ ب 50 درهما في الشهر، وبعد تحديد السومة الكرائية في 100 درهم، عمل الأخير على تزوير وصل الكراء، فصدر في حقه حكم بالتزوير. يشار إلى أن ستة متضررين وزوجاتهم وأطفالهم بالحي الحسني، في زنقة السوينية، باليوسفية يحتجون، منذ يوم الثلاثاء الماضي، ونظموا وقفات أمام محلات الخياطة والنجارة، التي يشتغلون بها، احتجاجا على حكم الإفراغ من تلك المحلات.